وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاً
ثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحُرِيَّه
غادَةٌ ما عَرَفَت قَلباً خَلِيّاً
مِن هَواها حَتّى القُلوبُ الخَلِيَّه
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ
وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ
وَفيهِ عُيوبٌ لَيسَ يُحصى عِدادُها
فَأَصغَرُها عَيباً يَجِلُّ عَنِ الكُفرِ
وَلَو أَنَّني أَبدَيتُ لِلناسِ بَعضَها
لَأَصبَحَ مِن بَصقِ الأَحِبَّةِ في بَحرِ