عروة بن حزام وهو ابن عم لها، مات أبوه فنشأ في حجر عمه أبي عفراء، وتحابّا في صباهما، فلما كبرا زوّجها أبوها لغيره، وسافرت مع زوجها إلى الشام، وكان عروة غائباً، فلما عاد قيل له إنها ماتت. ثم علم بخبرها ورآها قبل موته وبلغها نعيه فقالت أبياتاً في رثائه ومضت إلى قبره، فماتت ودفنت إلى جانبه. وبلغ معاوية خبرهما فقال: لو علمت بحال هذين الحرّين الكريمين لجمعت بينهما.