الديوان » العصر الاسلامي » عروة بن حزام » متى تكشفا عني القميص تبينا

عدد الابيات : 16

طباعة

متى تكشفا عنّي القميصَ تَبَيَّنا

بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيانِ

وَتَعْتَرِفا لَحْماً قليلاً وأَعْظُماً

دِقاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ

على كَبدي من حُبِّ عفراءَ قَرْحةٌ

وعينايَ من وَجْدٍ بها تَكِفانِ

فَعَفْراءُ أَرْجي النّاسِ عندي مَوَدَّةً

وعفراءُ عَنّي المُعْرِضُ المُتَوَاني

أُحِبُّ ابْنَةَ العُذْرِيِّ حُبّاً وإِنْ نَأَتْ

ودانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ

إِذا رامَ قلبي هَجْرَها حالَ دونَهُ

شَفيعانِ من قَلْبي لها جَدِلانِ

إِذا قلتُ لا قالا بلى ثمّ أَصْبَحا

جميعاً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ

فيا رَبِّ أنتَ المُسْتَعانُ على الذي

تَحَمَّلْتُ من عفراءَ منذ زَمانِ

فيا لَيْتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى

مِنَ النّاس والأَنْعامِ يَلْتَقِيانِ

فَيَقْضي مُحِبٌّ من حبيبٍ لُبانةً

ويَرْعاهما رَبّي فلا يُرَيانِ

أَمامي هوىً لا نومَ دونَ لِقائِهِ

وخَلْفي هوىً قد شفّني وبرَاني

فَمَنْ يَكُ لم يغرضْ فإِنّي وناقتي

بِحَجْرٍ إلى أهلِ الحِمى غَرَضانِ

تَحِنُّ فتُبْدي ما بها مِنْ صَبابَةٍ

وأُخْفي الذي لولا الأَسى لَقَضاني

هوى ناقتي خَلْفي وقُدّامي الهوى

وإِنِّي وإِيّاها لَمُخْتَلِفانِ

هوايَ عراقيٌّ وتَثْني زِمامَها

لِبَرْقٍ إذا لاحَ النجومُ يَمانِ

هوايَ أمامي ليس خلفي مُعَرِّجٌ

وشَوْقُ قَلوصي في الغُدُوِّ يَمانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


تَحِنُّ

تحنّ: من الحنان، وهو الرحمة والحنو، وضميره للناقة.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو علي نعيم


الأَسى

والأسى بضم الهمزة، جمع أسوة فعلة، من التأسي وهو الاقتداء. قال ابن هشام: ومن ظنه بفتح الهمزة أخطأ لأن ذلك بمعنى الحزن، ولا مدخل له هنا من حيث المعنى

تم اضافة هذه المساهمة من العضو علي نعيم


يغرضْ

ويغرض: بمعجمتين بينهما راء، يقال غرض إلى كذا أي اشتاق.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو علي نعيم


معلومات عن عروة بن حزام

avatar

عروة بن حزام حساب موثق

العصر الاسلامي

poet-urwah-bin-hezim@

23

قصيدة

1

الاقتباسات

431

متابعين

عروة بن حزام وهو ابن عم لها، مات أبوه فنشأ في حجر عمه أبي عفراء، وتحابّا في صباهما، فلما كبرا زوّجها أبوها لغيره، وسافرت مع زوجها إلى الشام، وكان عروة ...

المزيد عن عروة بن حزام

أضف شرح او معلومة