الديوان » العصر الاسلامي » عروة بن حزام » وإني لتعروني لذكراك رعدة

عدد الابيات : 14

طباعة

وإِنّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ رِعْدَةٌ

لها بين جسمي والعِظامِ دَبيبُ

وما هُوَ إِلاّ أَنْ أَراها فُجاءَةً

فَأُبْهَتُ حتى ما أَكادُ أُجِيبُ

وَأُصْرَفُ عن رَأْيي الّذي كُنْتُ أَرْتَئي

وأَنسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغيبُ

وَيُظْهِرُ قَلْبي عُذْرَها ويُعينها

عَلَيَّ فما لي في الفؤادِ نصيبُ

وقد عَلِمَتْ نفسي مكانَ شِفائِها

قَريباً وهل ما لا يُنالُ قريبُ

حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعينَ لِرَبِّهِمْ

خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ

لَئِنْ كانَ بَرْدُ الماءِ عطشانَ صادِياً

إِليَّ حبيباً إِنَّها لَحَبيبُ

وَقُلْتُ لِعَرِّافِ اليَمامَةِ دَاوِنِي

فَإِنَّكَ إِنْ أَبْرَأْتَني لَطبيبُ

فما بِيَ من سُقْمٍ ولا طَيْفِ جِنَّةٍ

ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريِّ كَذوبُ

عَشِيَّةَ لا عفراءُ دانٍ ضرارُها

فَتُرجى ولا عفراءُ مِنْكَ قريبُ

فَلَسْتُ بِرائي الشمسَ إِلاّ ذَكَرْتُها

وآل إليَّ من هواكِ نصيبُ

ولا تُذْكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها

ولا البُخْلُ إلاّ قلتُ سوف تُثيبُ

وآخِرُ عَهْدي من عُفَيْراءَ أَنَّها

تُديرُ بَناناً كُلَّهُنَّ خضيبُ

عَشيَّةَ لا أَقْضي لِنَفْسي حاجةً

ولم أَدْرِ إِنْ نُوديتُ كيف أُجيبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عروة بن حزام

avatar

عروة بن حزام حساب موثق

العصر الاسلامي

poet-urwah-bin-hezim@

23

قصيدة

1

الاقتباسات

431

متابعين

عروة بن حزام وهو ابن عم لها، مات أبوه فنشأ في حجر عمه أبي عفراء، وتحابّا في صباهما، فلما كبرا زوّجها أبوها لغيره، وسافرت مع زوجها إلى الشام، وكان عروة ...

المزيد عن عروة بن حزام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة