قد أنسى قبعتي في مقهى وقداحتي في بار وعلبة التبغ في فندق ومفاتیحي في أحد الأدراج وحذائي في مجلس عزاء والمكواة محماة على أفضل ثیابي وأغلاها شيء لا أبالي به.. ولكن أن أنسى دفتري الذي أسجل به أحزاني لحظة بلحظة فهذا ما لا أحتمله.. فهو أكثر خطورة من قنبلة بید طفل أو حیوان منزلي تحت القصف لأنه يحرق كل ما تحته حتى الكلمات السماویة المقدسة ولو كانت بحراسة مئات الملاكة، هل الحزن أقوى من الإيمان ؟
محمد أحمد عيسى الماغوط .من مواليد 1934م شاعر واديب سوري من ابرز شعراء قصائد النثر والقصائد الحرة في الوطن العربي.
ولد في بلدة سلمية (شرقي مدينة حماة - وسط سورية).عاش ...