الديوان » السودان » عبد الله الطيب » أضعف الإيمان قافية

عدد الابيات : 22

طباعة

بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا

و من سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها

لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا

لا شئَ – لا أحدٌ – لا حسَّ يقلقنا

لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا

نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَت

أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها

وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ

للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم

إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ

تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما

من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ

يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت

من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ

كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم

يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهمو

باعوا "المجاهدَ" و اللهُ اشترى بطلاً

أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً

يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ

أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ

لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ

ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ

غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ

يا سيدي كافةً للناسِ ، عولمةً

أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً

وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ

هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ

يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ

فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها

أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها

إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا

في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا

يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ

ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ

أرجو بذكرِك في شعري له سبباً

و ما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ

يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ

يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني

كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي

إني أقلِّب أعذاري فيفضحها

اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني

فالحمد لله أن أحيا و أحمده

يا سيدي و عليك اللهُ في أزلٍ

مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الطيب

avatar

عبد الله الطيب حساب موثق

السودان

poet-Abdullah-Al-Tayeb@

8

قصيدة

559

متابعين

هو شاعر وأديب سوداني. ولد في سنة 1921م في قرية التميراب غرب الدامر،تعلم بمدارس كسلا والدامر وبربر وكلية غردون التذكارية بالخرطوم والمدارس العليا ومعهد التربية ببخت الرضا وجامعة لندن بكلية ...

المزيد عن عبد الله الطيب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة