الديوان » مصر » علي محمود طه » سؤال وجواب

عدد الابيات : 14

طباعة

تُسائلني: وهل أحببتَ مثلي؟

وكم معشوقةٍ لكَ أو خليلَهْ؟

فقلتُ لها وقد هَمَّتْ بكأسي

إلى شَفَتَيَّ رَاحتها النحيلَهْ:

نسيتُ، وما أرى أحببتُ يومًا

كحبِّكِ، لا، ولم أعرفْ مثيلَهْ!

فقالت لي: جوابُكَ لم يَدَعْ لي

إلى إظهار ما تُخفيهِ حِيلَهْ

وفي عينيكَ أسرارٌ حَيَارَى

تُكذِّبُ ما تحاول أن تقولَهْ

فقلتُ: أجَلْ، عرفتُ هوى الغواني

لكلٍّ غايةٌ، ولها وسيلَهْ

خبرتُ غرامهنَّ قِلًى ووصلًا

كثيرَ الوعد لم يُدرك قليلَهْ

قلوبٌ قاسياتٌ قَنَّعتها

وجوهٌ شاعرياتٌ نبيلَةْ

إذا طالعنني أُنسيتُ جُرحي

وأنَّ الحبَّ لم يرحم قتيلَهْ

وجاذَبَني إلى اللَّذَّات قلبٌ

شقيٌّ ضلَّ في الدنيا سبيلَهْ

وعُدْتُ، كما ترينَ، صريعَ كأسٍ

أنا الظمآنُ لم يُطْفِئْ غليلَهْ

فقالت: كيف تضْعُفُ؟ قلتُ: ويْحِي

وكيفَ أطاع «شمشونٌ» «دليلَهْ»؟

فقالت: ما حياتُكَ؟ قلتُ: حُلْمٌ

من الأشواقِ أوثرُ أن أُطيلَهْ

حياتي قِصَّةٌ بدأتْ بكأسٍ

لها غنَّيتُ، وامرأةٍ جميلَهْ!!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي محمود طه

avatar

علي محمود طه حساب موثق

مصر

poet-ali-mahmoud-taha@

103

قصيدة

526

متابعين

شاعر مصري ينتمي إلى المدرسة الرومانسية،ولد علي محمود طه المهندس عام 1901م بمدينة المنصورة، وقضى معظم شبابه فيها. تعلم في الكُتاب وحفظ بعضا من سور القرآن الكريم، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية، ...

المزيد عن علي محمود طه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة