الديوان » العصر الأندلسي » ابن حبيش » متع جفوني بذاك المنظر الحسن

عدد الابيات : 15

طباعة

مَتِّع جُفُوني بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ

وَاستَبِقِ رُوحي فَإِنَّ الجِسمَ فِيكَ فَنِي

حَنَّت لِلُقياكَ نَفسِي يا مُعَذِّبَها

وَاستَعذَبَت فِيكَ ما تَلقى مِنَ المِحَنِ

مَولايَ عَلّل عَليلاً أَنتَ مُمرِضُهُ

وَارفُق بِقَلبٍ بِهِ سُكناكَ يا سَكَني

دِينِي وَدُنيايَ في مَرآكَ قَد جُمِعا

يا مَن تَجمَّعَ مِن بَدرٍ وَمِن غُصُنِ

أَقبِل بِوَجهِكَ وَاقبَل مُهجَتِي ثَمَناً

ما لِلوصالِ سِوى الأَرواحِ مِن ثَمَنِ

بِما بِعينَيكَ مِن سِحرٍ قَتَلتَ بِهِ

لُبّى وَمِن سَقَمٍ أَورَثتَهُ بَدَني

نَعّم بِوَجهِكَ مُشتاقاً لِرُؤيَتِهِ

يا مَن تَنَعَّمتُ فيهِ حينَ عَذَّبَني

يا مَن إِذا لَمَحَتهُ مُقلَتي قَدَحَت

ناراً تُنِيرُ بِخَدَّيهِ وَتُحرِقُني

عِطفاكَ تُطمِعُ في عَطفٍ وَقَلبُكَ لي

قاسٍ عَلى ما أُقاسي فيكَ مِن شَجَنِ

قاسَيتُ بِعدَكَ ما رَقَّ الجَمادُ لَهُ

فَما لِقَلبِكِ لَم يُشفِق وَلَم يَلِن

وَقَد وَهَبتُكَ نَفسِي لا أَمُنّ بِها

فَإِن تَقَبَّلتَ كانَت أَشرَفَ المِنَنِ

بِاللَهِ يا مَن جَفاني سَل جُفونَكَ لِم

قاسَمنَنِي السُقمَ وَاستأثَرنَ بالوَسَنِ

حَسبِي مِنَ الدَينِ وَالدُنيا رِضاك وَمَن

باعَ الوَرى بِكَ لَم يُنسَب إِلى الغَبَنِ

بِذِكرِكُم يَأنَسُ المُشتاقُ بَعدَكُمُ

أُنسَ الغَريب إِلى الأَحبابِ وَالوَطَنِ

يُدرى هَواكَ وَإِن أَخفَيتُهُ وَمَتى

يَغلِب عَلى السِرِّ شَيءٌ كانَ في العَلَنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن حبيش

avatar

ابن حبيش حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Hobeish@

17

قصيدة

80

متابعين

أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش. أصله أندلسي من مرسية وبها نشأ. وتجول ببلاد الأندلس ثم انتقل إلى بجاية ثم إلى تونس التي استقر بها ...

المزيد عن ابن حبيش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة