الديوان » العصر الأندلسي » ابن حبيش » سلوا ساحر الأجفان ينعم بوعده

عدد الابيات : 13

طباعة

سَلُوا ساحِرَ الأَجفانِ يُنعِم بِوَعدِهِ

وَلا يَلوهِ لَيَّ التَثَنّي لِقَدِّهِ

فَقَد وَهَواهُ أَلهَبَ الشَوقُ أَضلُعي

كَما أُلهِبَت نارُ الشَبابِ بِخَدِّهِ

وَأَلبَسَ جِسمي السُقمَ مِن سُقمِ طَرفِهِ

وَعَلّم صَبرِي الضَعفَ مِن ضُعفِ عَهدِهِ

فَيا قَمَراً غارَ الهِلالُ بِوَجهِهِ

كَما التَحَفَت زُرقُ السَحابِ بِبُردِهِ

تَطَّلع بِأُفقِي فَهيَ لَيلَةُ أَسعُدِي

كَما لاحَ بَدرُ التمِّ في أُفقِ سَعدِهِ

تَمَلّكتَ رُوحِي وَالفُؤادَ فَلَم تَدَع

سِوى رَمَقٍ إِن كُنتَ تَقبَلُ أُهدِهِ

بِنفسِي غَزالٌ فاتِرُ اللَحظِ فاتِنٌ

غَدا الحُسنُ عِقداً وَهوَ وُسطى لِعِقدِهِ

تَحيَّرَتِ الأَلحاظُ مِنهُ تَعَجُّباً

مَتى اِمتَزَجَت خَمرُ الرُضابِ بِشَهدِهِ

بِفِيهِ لَمىً يَشفِي العَليلَ بِرَشفِهِ

عَلى بَردٍ يُذكِي الغَليلَ بِبَردِهِ

أَما وَعَقيقٍ ذابَ في دُرِّ وَجنَةٍ

أَذابَت فُؤادَ الصَبِّ في نارِ وَجدِهِ

وَنَفحَةِ مِسكٍ إِن تَنَّسم يُهدِهِ

وَرائِقِ دُرٍّ إِن تَبَسَّمَ يُبدِهِ

لَقَد خِفتُ أَن يَقضِي السُرورُ بِقُربِهِ

عَلَيَّ وَلَم أَنعَم بِساعَةِ وَعدِهِ

فَيا رَبِّ أَنِّسنِي بِقُربِ مَزارِهِ

وَأَنِّسهُ لِي مِن نَفرَةِ الصَدِّ وَأَهدِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن حبيش

avatar

ابن حبيش حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Hobeish@

17

قصيدة

80

متابعين

أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش. أصله أندلسي من مرسية وبها نشأ. وتجول ببلاد الأندلس ثم انتقل إلى بجاية ثم إلى تونس التي استقر بها ...

المزيد عن ابن حبيش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة