ذات يومٍ عاد للحيِّ وحيداً أشعث الشعر، طويل الذقن، مخضوباً .. مغبَّرْ لم يدع كرمى لعينيها جحيماً في قتالِ لم يدع رعباً طوال الدهر إلى عَرَكَهْ قيل: عاد. فانبرت من بيتها تلقاه تبكي الفرحة الكبرى بعينيها وتسكرْ حضنته "يسلم السبع لنا يسلم الزند ويثأرْ آهِ ما أحلى غبار المعركَهْ! آهِ كم أعبد أتعاب الرجالِ!" حضنته.. حضنته.. تركته.. فهوى: غرزت في ظهره المتعب خنجرْ.
ممدوح صبري عدوان ولد سنة1941م،في قرية قيرون التابعة لمدينة حماة السورية. كاتب وشاعر ومسرحي سوري، يعد واحدًا من الأدباء السوريين الأكثر غزارة في الإنتاج الأدبي. عرف بكونه المثقف والأديب المشاكس ...