(1 ) الحبُّ جنونٌ سافرٌ موتٌ لا ينتهي ؛ " في رتابةِ ليلٍ موحشٍ، حيث الوحدة تنهش عظام القلب ، فينكسر القلب ويتهاوى؛ نلوذ إلى حبٍّ/إلى موتٍ جميلٍ بطيءٍ مؤجلٍ " (2 ) الحبُّ إحتراقٌ دائمٌ لا يتوقف إذْ نحنُ حطبه الذين نلتذّ باللهيبِ التي تهشُّ أجسادنا! (3 ) يكفيني الحب وحده وليغرقَ الكون في مياهِ الخراب المندفقة من بحرِ التأريخ! (4 ) تكفيني أمرأةً تعرف كيف تذيب الليل رغوة من نبيذِ الشهوةِ الذي يسيل مِن خمّارةِ الروح ؛ وليُعلن نهاية العالم ، ليعودَ كل شيء إلى سديمه الأول إلى اللا شيء الذي يحتل جسد العدم النافق! (5 ) تكفيني قُبلةً أخيرةً ؛ تجتث طحالب الحزن داخلي قُبلةً تمسُّ الروح بقشعريرةٍ وتنغل الرغبة في أوردةٍ القلب! (6 ) يكفيني عناقاً أخيراً يمحي جسد المسافة الفاصل بيننا ، لنصيرَ واحداً في كلِّ شيءٍّ لنصيرَ روحاً واحدةً وجسدٍ واحدٍ! (7 ) تكفيني حبيبةً حالمةً في إحتضانها ، أحسُّ بتسارع قلبها بين الضلوع أحسُّ بحلمةٍ منتصبةٍ تعض شعاب قلبي! أحسُّ بنَفسٍ حارقٍ يذيبني رغوةً في كأسِ الخطيئة! (8 ) في الحب وحده ، الجسدُ قاربٌ نبحر به نحو شواطئ السعادة! (9 ) في الحب وحده ، الجسدُ ممحاة تزيل ندوب الروح الجسدُ إبرةٌ تخيط جروح القلب! (10 ) الحبُّ ، يوجد ، كما الكتابة ؛ حيث تماس الخطيئة والبراءة ينوجد الحب مِن لا شيء في سديمِ القلب ينخلق الحب مِن عدمٍ في روحِ الله!
الشاعر الشاب عبدالوهاب محمد يوسف المعروف باسمه الأدبي عبدالوهاب لاتينوس، ابن مدينة نيالا المولود في العام 1994م، درس الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم ،عضو مشروع الفكر الديموقراطى، ومجموعات القراءة من ...