أصبُّ وجهَ البلاد الصحو فاتحةً فيرقصُ الحجر الصافي يدا بيدِ النار مائي ووهم الوصل مائدتي، والأسودان ذراعاي التي خلَعَت غصن الزمان على مشتاقة الجسدِ شُبّهت في غسق الرؤيا بفاكهةٍ شوكيّة اللون تفاحيّة الولدِ لعبتُ بالطين، بيتي من رخام أبي وخلوتي من تواشيحٍ "بذي عنبٍ" عنقاء تقطفني من غيمة الزبدِ ما كنت أعشقُ ضلع الليل حين سجى لكنه يوم غاب اشتقتُ للأرقِ والريح رمحُ اشتهاءاتي وخاتمتي والنهر مرثيّتي العظمى فيا عجبي لساحلين يقودانِ إِلى الغرقِ فتّانة الجرح إِنا راحلان إِلى أعمارنا وقميص الشمس ثوب غدي فوضى الغمامة أجسادٌ وأنت بها قوسٌ يوردّني القاصي ولم أردِ هات السحابة منديلاً نلمّ به أيامنا وحنين الماء للبَرد، والبحر أولّه ماء المجاز فماً وآخر الحزن في صحرائه، وكمن أخنى عليّ ولم أخنِ على لُبدِ هل هذه ساعةٌ أم هذه بلدي قلوصها فضّةٌ في راحتي، وأنا زُوّجتُ أنثى فلم تعقرْ ولم تلدِ.
الشاعر والأديب علي الدميني، من مواليد قرية محضرة بمنطقة الباحة (1948م)، ومن أبرز الشعراء المجددين، وأديب وناشط.
وساهم بفاعلية في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة في السعودية، وأصبح عنواناً بارزاً لمشروع الحداثة.
كما ...