الديوان » لبنان » خليل الخوري » فليعلم الكون أن الخير يغمره

عدد الابيات : 15

طباعة

فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ

لِأَنَّ مالِكُهُ بِاللُطفِ يَنظرُهُ

وَليُبشر الملكُ في تَأييدِ شَوكَتِهِ

لِأَنَّ رَبَّ العُلى ما زالَ يَنصرُهُ

فَقَد أَقامَ عَلى عَلياء سَدَّتِهِ

عَبدَ العَزيز مَليكاً طابَ عُنصرَهُ

جُلوسَهُ كانَ تاريخَ السَعادة في

الدُنيا وَعَصراً إِلى الإِقبال يَنشُرُهُ

فَغَرَدَت السُنُ العَلياءِ صادِحَةً

بِمَدحِهِ وَشُعوب الأَرضِ تَشكُرُهُ

هَذا هُوَ المَلِكُ المحيي العِبادَ بِما

قَد جادَ يَنظُمُ مِن فَضلٍ وَيَنثُرُهُ

شَمسُ الوجودِ مَفيضُ الجودِ منهلَهُ

بَدرُ الهِدايَةِ بَحرُ العَدلِ نَيّرهُ

تاجَ الخِلافَةِ نور الفهم قوَّتهُ

جسمُ اللطَافَةِ روحُ الحلم جَوهَرَهُ

طَوالِعُ النَصرِ في أَوجاهِ عَسكَرِهِ

كَأَنَّما أَنجُمُ الإِسعادِ عَسكَرَهُ

ما زالَ يَعلي مَنار المُلكِ في هممٍ

عَنها يَقصّرُ كَسراهُ وَقَيصَرَهُ

وَالآن أَنعشَ سوريّا مؤَلَّفةً

وِلايَةً بِنِظامٍ فاحَ عَنبَرَهُ

فَعَبدت لإِزديادِ السَعدِ ذاكِرَةً

يَومَ الجُلوسِ الَّذي قَد راقَ مَنظَرَهُ

فكانَ خامسَ عيدٍ مِن خِلافَتِهِ لَها

وَأَوَّلَ عيدٍ طافَ كَوثَرَهُ

وَكُلُّ يَومٍ لَنا عيدٌ بِدَولَتِهِ

عَلى البَشائرِ وَالأَفراحِ نَشهرهُ

وَقَد تَميَّزَ هَذا اليَومُ أَرَّخهُ

بِمَجدِ عيدِ جُلوسٍ عادَ نَذكُرُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل الخوري

avatar

خليل الخوري حساب موثق

لبنان

poet-Khalil-Khoury@

94

قصيدة

61

متابعين

خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل. شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها ...

المزيد عن خليل الخوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة