الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين الخلوف » أوقدت من دمع عيني في الحشا لهبا

عدد الابيات : 12

طباعة

أوقدتُ مِنْ دمعِ عَيْنِي في الحَشَا لَهَبَا

لِيَهْتَدِي الطيفُ نَحْوِي حَيْثُمَا ذَهَبَا

وَكَيْفَ أرْجُو اهْتِدَاءَ الطيفِ منهُ وَقَدْ

عَلِمْتُ أنَّ الكَرَى عن مُقْلَتِي هَرَبَا

أحْبَابَنَا كَمْ أقَاسِي بَعْدكُمْ حَرَبًا

لَوْ كَانَ يَنْفَعُنِي نَادَيْتُ وَاحَرَبَا

أضرمتُمُ فِي صَميمِ القلب نَارَ جوًى

لاَ تَنْطَفِي بِدُمُوعٍ أنْشَأتْ سُحُبَا

وَالَهْفَ قَلْبِي وَهَلْ يُجْدِي تَلَهُّفُهُ

إذَا تَصَعَّدَ حَرُّ الشَّوْقِ وَالْتَهَبَا

هَلاَّ رحمتمْ كَثِيبًا لَمْ يَقَرَّ بِكُمْ

حَتَّى قَضَى وَقَضَى بَعْضَ الذِي وَجَبَا

صَبٌّ تَحَجَّبَ عَنْ عُذَّالِهِ سَقَمًا

فَهْوَ الذِي بِظُهُورِ الشَّوْقِ قَدْ حُجِبَا

وَهْوَ الَّذِي مَا شَدَتْ في الروضِ صَادِحَةٌ

إلاَّ شَكَا أوْ بَكَى أوْ حَنَّ أوْ طَرِبَا

ألَمَّ بِي طيفُهُ وَهْنًا فَأعْوَزَهُ

عِنْدِي وجُودُ كَرًى بِالدَّمْعِ قد حُجِبَا

إنْ عَذَّبَ الوجدُ قَلْبِي فيكمُ عَبَثًا

فَإنَّ ذَاكَ نَعِيمٌ وِرْدُهُ عَذُبَا

أوْ يسلب الحبُّ بعضِي وَالجَمِيعُ لَهُ

فَإنَّ أشْرَفَ أجزَائِي الذي سُلِبَا

أستوْدعُ اللَّهَ صبراً عَزَّ مَطْلَبُهُ

وَالصَّبْرُ أعْوَزُ مَطْلُوبٍ إذَا طُلِبَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين الخلوف

avatar

شهاب الدين الخلوف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shehab-Al-Din-Al-Khalouf@

401

قصيدة

64

متابعين

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين. شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه. زار القاهرة أكثر من مرة. ...

المزيد عن شهاب الدين الخلوف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة