لأوّل مرةٍ في الحبّ تنفتح الشرايينُ يذوب الملح عن شفتي أرى شعباً أرى وطناً عيون الشمسِ في كفي لأوّل مرة في الحبّ تنتصرينَ يا رئتي وتلتفين بالأنوار يا شفتي .. أنا الآتي إلى عينيك شدّيني جذوري أصبحت أقوى أنا الممتدّ في التربهْ ضربت الليلَ فانكسرت جماجمهُ ضربتُ شرانقَ الغربهْ *** لأوّل مرة في الحبّ تنتصرين يا امرأتي وميض الشوق في عينيكِ من حيفا ولون الورد في خديك من يافا لأوّل مرة في الحبّ أشعر أنك امرأتي فكوني الرملَ والأشجار يا امرأتي .. تعالي نبذر الأيام إيماناً بعودتنا تعالي .. أنت أغنيتي وما بينَ الهوى والشوقِ أمنيتي وفي الجسدينِ أسلاك محطمةٌ ورايات .. مرفرفة ٌ.. وتنبت من عيون العشقِ أغنية ٌ. لأطفالٍ .. عيونِ القدس طلعتهمْ تعالي يا فلسطينية َالحبِّ ويا مسكونةً بالبرق والغضبِ أحبك خطوة تمشي على دربي تعالي .. أنتِ من قلبي .. إلى قلبي *** أحبكِ حينما الأشجار تحمل كلّ روعتها وتحضننا عصافيرٌ هناك سماء عزَّتها فدوري في كرياتي لهيباً في محبتها ونامي .. لا سريرَ هنا وعودي .. لا زمانَ هنا وذوبي .. لا غرامَ هنا ولا أيام إلا عطر تربتها فلسطينيتي .. امرأتي فلسطينيتي .. رئتي فلسطينيتي .. قلبي وأغنيتي .. *** شوارعنا التي فقدت مساحتها شوارعنا .. مزارعنا التي سُرقتْ حلاوتها .. مزارعنا .. هنا تنمو أصابعنا .. أصابعنا جذور الحبّ ضاربة بعمقِ الأرضِ .. ضاربة .. أصول الحق موغلة هنا في الأرضِ .. موغلة ٌ.. هنا ماضٍ ومستقبلْ .. فلسطينية يدنا .. فلسطينية دنيا ملامحنا فلسطينية كالأرض خطوتنا تلهفنا .. حرارتنا فلسطينية حتى خواطرنا ..
الشاعر والأديب والصحفي والباحث الفلسطيني “طلعت سقيرق”، ولد في طرابلس بلبنان عام 1953، ولكنه نشأ منذ الطفولة في دمشق وفيها تلقى علومه حتى نهاية الثانوية، حيث درس بعدها في جامعة ...