الديوان » العصر الأندلسي » ابن الحناط » بكيت لها شجوا وهن الحمائم

عدد الابيات : 12

طباعة

بكيت لها شجواً وهنَّ الحمائمُ

ينحن بلا دمع ودمعكَ ساجمُ

ولما علونا الحزنَ واعتسفت بنا

رسوم الدِّيار اليعملاتُ الرواسمُ

لوينا باعناق المطيّ إلى اللِّوى

وقد علّمتنا البثّ تلك المعالمً

لئن أوحش الربعُ الذي كان آنسا

وأقوَت من الحَيِّ الرسومُ الطواسمُ

فكم ليلةٍ فيه وصلتُ نعيمَها

بأخرى وأنفُ الهجرِ بالوصلِ راغمُ

سقى منبتَ اللّذات منها ابنُ هاشم

إذا انهملت من راحتيه الغمائمُ

إمام أقام الدين حدُّ حسامه

طريراً ومنه في يد الله قائمُ

ويزهرُ في يمناهُ نورٌ من الظبا

له من رؤوس الدَّارِ عينٌ كمائمُ

سيوفٌ إذا اعتلت جهات ثغورها

فمنهن في أعناقهن تمائمُ

بكلِّ خميسٍ طَبّق الجوّ نقعُهُ

وضيَّقَ مسراهُ الجلادُ الصالدمُ

كأن مثارَ النقعِ إثمدُ عينهِ

وأشفارَ جفنيهِ الشفارُ الصوارمُ

تعد عليه الطيرُ والوحشُ قوتها

إذا سار والتفت عليه القشاعمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الحناط

avatar

ابن الحناط

العصر الأندلسي

poet-Ibn-al-Hanat@

43

قصيدة

67

متابعين

محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط الكفيف. طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير مدون، ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد ...

المزيد عن ابن الحناط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة