الديوان » العصر الأندلسي » ابن الحناط » راحت تذكر بالنسيم الراحا

عدد الابيات : 11

طباعة

راحت تذكّر بالنسيم الرَّاحا

وَطفَاءُ تكسر للجنوح جناحا

أخفى مسالكَها الظلامُ فأوقدت

من برقها كي تهتدي مصباحا

وكأنَّ صوتَ الرَّعدِ خلف سحابها

حادٍ إذا ونتِ السحائبُ صاحا

مرتجة الأرجاءِ يحبسُ سيرها

ثقلٌ فتعطيه الرِّياحُ سراحا

جادت على التلعات فاكتست الرُّبى

حُللا أقام لها الرَّبيعُ وشاحا

فانظر إلى الروض الأريض وقد غدا

يبكي الغوادي ضاحكاً مرتاحا

والنورُ يبسطُ نحو ديمتها يداً

أهدى لها ساقي النَّدى أقداحا

وتخاله حتى الحيا من عرفه

بذكيّهِ فإذا سقاه فاحا

روضٌ يحاكي الفاطميَّ شمائلا

طيباً ومزنٌ قد حكاه سماحا

أعليُّ إن تعلُ الملوك فإنهم

بُهمٌ جُعِلتَ أغرَها الوضّاحا

لما طلعتَ لها بكلِّ ثنيةٍ

أنسيتَها المنصورَ والسفاحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الحناط

avatar

ابن الحناط

العصر الأندلسي

poet-Ibn-al-Hanat@

43

قصيدة

66

متابعين

محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط الكفيف. طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير مدون، ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد ...

المزيد عن ابن الحناط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة