الديوان » العصر الأندلسي » ابن الحناط » تفرغت من شغل العداوة والظعن

عدد الابيات : 14

طباعة

تفرّغتُ من شغلِ العداوة والظعنِ

وصرتُ إلى دار الإقامةِ والأمن

أمقتولةَ الأجفانِ من دمعِ حزنِها

أفيقي فإنّي قد أفقتُ من الحزن

فللهِ سيرى يوم ودّعتُ صحبتي

زماعاً ولم أقرع على ندمِ سنّي

رحلتُ فكم من جؤذر وغَضنفرٍ

يُروّي الثرى من فضلِ أدمعهِ الهتنِ

وما عن قِلَىّ فارقت تربَة أرضكم

ولكنني أشفقتُ فيها من الدَّفن

مررتُ بشوس والنجومُ كأنهَّا

توّقُد من فكري وتُسرجُ من ذهني

وأسريتُ من بدرِ الظلامِ بألبَة

بصحبةِ مطفي الجمرِ أو مكفىءِ الظعن

لبسنا بها ليلاً من الثلجِ أبيضاً

كسته يُد الصَّنبَّر ثوباً من القطن

ورحنا على البيرة فاستقلّ بي

جناحُ عُقابٍ لا يروحُ إلى وَكن

ولما تنكّبنا المنكب لم نجد

لنا مركباً أهدى سبيلاً من السفن

ترامت بنا الأهوالُ في كل لجّةٍ

تخيّلُها جوّاً تجلَّل بالدَّجن

ترى السَّفنَ فوق الموجِ فيها كأنَّها

تحدَّرُ من رعنٍ وتوفي على رعن

فبوأتُ رحلي ظِلَّ أروعِ ماجدٍ

يقُول بلا خُلفٍ ويُعطي بلا مَنّ

إمام وصيُّ المصطفى وابنُ عمّه

أبوه فتم الفخرُ بين أبٍ وابن

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الحناط

avatar

ابن الحناط

العصر الأندلسي

poet-Ibn-al-Hanat@

43

قصيدة

67

متابعين

محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط الكفيف. طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير مدون، ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد ...

المزيد عن ابن الحناط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة