الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
العراق
»
محمد مهدي الجواهري
»
ذكريات
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
لا تمُرِّي " أنيتُ " طَيفاً ببالي
ما لِطيفٍ يسُمُ لحمي ومالي
أنا عندي مِن مُوحشاتِ الخَيالِ
الطيوفُ المُعرِّساتُ حِيالي
كذئابٍ مسعورةٍ وسَعالي
بل تَعالَيْ إلى يديَّ ، تعالِي
فهُما الآنَ يَحضنانِ الفِراشا
خالياً منكِ يستفيضُ ارتعاشا
ههنا ، ههنا مكانُكِ أمسِ
ههنا ، مسَّ أمسِ رأسُكِ رأسي
ههنا أمسِ ، أمسِ ، ذوَّبتُ نفسي
في يبيسٍ من الشفاهِ الظّوامي
تتساقى مِن القلوبِ الدّوامي
أمسِ كنَّا هُنا هنا نتساقى
من كؤوس الهوى دِهاقاً وِفاقا
أمس كنَّا رُوحاً بروحٍ تَلاقى
ويداً تحتوي يداً ، وفُؤادا:
لأخيهِ يبثُّ نجوى ، وعينا :
تَرتعي أُختَها فكيفَ وأينا :
عادَ ما كانَ أمسِ منَّا طِباقا
وحشةً ، وارتِعاشةً ، وفِراقا
أمس ِ ، أمسِ ، التقت هُنا شَفَتانِ
كانتا من عجيبِ صُنع الزمانِ
ذوَّبَ الدهرُ من مزيج الأماني
فيهما ، كلَّ موحِشٍ ولطيفِ
وبليدٍ ، وحائرٍ ، وعصوفِ
أمسِ ، أمسِ ، التقت هنا شَفَتانِ
يستطيرانِ " وقدةً " واُوارا
ويسيلان في المراشِف نارا
ويُثيران من شَكاةِ الزمانِ
في لهاثِ الأنفاسِ مثلَ الدخان
وكأن العيونَ بُلهاً ، سكارى
من عثارِ اللهاثِ تُكسى غبارا
أمسِ ، راحتْ على الشفاهِ تدور
قُبُلاتٌ من قبلُ كانت أسارى
في شِعافِ الفؤادِ ، حَيرى ، تمورُ
وزوانٍ ! كأنهُنَّ العذارى
أمسِ ، رُدَّتْ إماؤها أحرارا
وأماطتْ عن الضّميرِ ! السّتارا
فبدا ذلك " الحِمارُ !! " الصغير
مثقلاً ، فوقه الخنا ، والفجور!
يأكُلُ الشهوةَ الفظيعةَ ..نارا
ويعُدُّ الصبرَ القبيحَ فخارا
ثُم يَطغى سعيرُها ويثورُ
فوقَ وجهٍ يَضوى ، وعَينٍ تغور
ثم يُلوى بِثقْلِهِ .. ويخور
أمسِ " نعٌ " بين الشفاه طَهورُ
غسَلَ الحِقدَ ، والخنا ، والعارا
ونهى ( الرجسَ ) أن يكون شعارا
أمسِ ، راحت على الشّفاهِ تدورُ
هَمَساتٌ تُصغي لهنَّ الدُهور
وبذيل " المجرِّ " منها عبير!
ههنا أمسِ ، كانَ خيطٌ يَرِقُّ
من نسيجِ الدُّجى ، وفجرٌ يشُقُّ
دربَه ، والنجومُ شِقٌّ وشِقُّ
ههنا أمسِ ، كانَ جَرسٌ يَدُقُّ
ضربَاتٍ سِتَّاً يرنُّ صداها
وتُفيقُ الدُّنيا على نجواها
أمسِ مدَّ الصباحُ كفَّاً فحلاً
من نجومِ السّماءِ عِقداً تحلَّى
بسناهُ الدُّجى ، وفرَّقَ شَملا
أمسِ ، إلاّ نجماً دنا فتدَّلى
يُرغِمُ الشمسَ أن تَرى منهُ ظِلاّ
أمسِ ، هذا النجمُ الغريبُ أطلاَ
مِن على شُرفَةٍ نُطِلُّ عليها
ونُزَجِّي همسَ الشفاهِ إليها
أمسِ ، هذا النجمُ المنوَّرُ كانا
يَرتبي مِن ذُرى السماءِ مَكانا
أمسِ ، والانَ لا يزالُ عِيانا
وسيَرْتَدُّ بُكرةً وعشِيَّا
مائِلا ظِلُّه الخفوقُ لديّا
يملأُ النفسَ لوعةً وحنانا
كان في ظِلِّ غيمةٍ تتهرّى
ترتَديه طَوراً ، وطَوراً تعرَّى
ومشى " سانِحٌ " إليه ، ومرّا
" بارِحٌ " جنبَه ، وكانَ جَناحُ
يلتقي جنبَ آخرٍ ينزاحُ
عنهُ : في حينَ راحَ يبغي مَمَرَّا
بين هذا وذاكَ حتّى استقرّا
أفتدرِينَ أينَ ؟ تدرينَ أينا !!
فلقد كنتِ تَملئينَ العَينا
مِن جمالِ " الشُّجيرةِ " الورفاءِ
تتراءى كقُبّةٍ خَضراءِ
عن يمينِ الحَديقةِ الغنَّاء
بُرهةً ! ثُمَّ راحَ يمشي الهُوينا
والهُوينا ! حتى اضْمَحلَّ فغابا
وانطوى . ثم عادَ أمسِ فآبا
وتمشَّى فُويقَ ، ثُمَّ دُوَينا !
ورآنا – ولا نؤوبُ – انطوينا
ورأى غيرَنا يُجِدُّ مكانا
كانَ في أمسِ مَرْتَعاً لِهوانا
هكذا ، هكذا ، أردنا فكانا
فلنُخَلِّ القضا ! ونُعْفِ الزمانا
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
بحر الخفيف
قافية النون (ن)
الصفحة السابقة
شهرزاد
الصفحة التالية
وداع
المساهمات
معلومات عن محمد مهدي الجواهري
محمد مهدي الجواهري
العراق
poet-jawahiri@
متابعة
216
قصيدة
2
الاقتباسات
2449
متابعين
محمد مهدي الجواهري (26 يوليو 1903 – 27 يوليو 1997): شاعر عربي عراقي، يعتبر من بين أهم شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي، على جمال ...
المزيد عن محمد مهدي الجواهري
اقتراحات المتابعة
أبو المحاسن الكربلائي
poet-Abi-al-Mahasin@
متابعة
متابعة
يحيى السماوي
poet-yahya-al-smawy@
متابعة
متابعة
اقتباسات محمد مهدي الجواهري
اقرأ أيضا لـ محمد مهدي الجواهري :
في ذمة الله ما ألقى وما أجد
الشاعرية بين البؤس والنعيم
شممت تربك لا زلفى ولا ملقا
إلى وفود المشرقين تحية
يا دارة المجد
ماذا أغنّي ؟
ذات الحجاب
آليت
وصرفتُ عيني
أقول مللتها .. وأعود شوقاً
الأنانية
طيف تحدر (يوم الشمال)
الجيل الجديد
الصبر الجميل
يدي هذه رهن
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا