في المقهى يتكئ الفنجان على ساقين أمامي و يعب من الصمت عذوبة قدري الثاني فيذكّرني أنَّ الملعقة المستثناة من البنّ ترتق ذاكرتي لتطير مواقيت الغابة منها، أفهم أغنية حين تعيش بلا نهدين و تمضي كي تسكب حمأتَها فوق سهوب العسجد حتى لا تخسر يدنا اليسرى ومْض بداهتها و مرايا لا تظمأ أبدا حيث هنالك كانت لؤلؤة الردة ملقاة بين هزار و عصا، و أحنُّ و مازلت أحن إلى تلك المدن المغسولة بتواشيح النيلوفر و رذاذ الزنبقة الحوراء.
مصطفى معروفي شاعر و كاتب مغربي،ولد سنة 1960م
نشر قصائده ومقالاته في جرائد ومجلات عربية،
وأذيعت بعض قصائده على أمواج بعض الإذاعات المحلية
وله مجموعة من الدواوين على شبكة الأنترنت.