بأيديهم الصغيرة صنعوا له جسدًا و رأسًا بقطع يابسة من الخشب منحوه وجوههم و رائحة الجلد في المعاطف و الأحذية منحوه ابتسامةً و غليونًا دخانه أنفاس دافئة مرتعشة لا بدّ أنّهم غافلوا الكبار و اختلسوا هذه القبّعة الرزينة لأجله و هذا الوشاح في الليل سيغيبون عنه ليس بإمكان أطفال في مثل ألوانهم أن يناموا في هذا البياض القارس مثلهم يرغب في مسافة يسقط فيها ألم الفقد حين تظهر الشمس و يغيب عنهم .للأبد
سوزان عليوان شاعرة لبنانية، ورسامّة، ولدت في عام 1974 في بيروت، من أب لبناني وأم عراقية الأصل. بسبب الحرب في وطنها، قضت سنوات الطفولة والمراهقة بين الأندلس وباريس والقاهرة. تخرجت ...