الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
المغرب
»
صلاح بو سريف
»
عدم يشبه الوجود
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
قَبْلَ أَنْ يَلِجَ اللَّيْلَ فِي النّهَارِ
أَوْ
صَانِي. قَالَ :
كُنْ
مَا تَشَاءُ.
.
دَثّرَنِي بِكَلاَمِهِ
وَألقى
بَيْنَ يَدَيَّ مَنَازِلَهُ
.
ــ مِنْ أيِّ صَبيب نَزَلتْ أَوْتَارُكَ
وَمَنْ نَاوَلكَ مَعَاطِفِي
.
فِي آخِرِ اسْتِبَاحَاتِهِ، كَانَ لاَ يَسْتَحِي، بَلْ يُرَاوِدُ مَتى شَاءَ.
.
لَِمَ لا أكُونُ شَرَراً
أوْ سَقْطَ مَتَاع خَالَجَهُ النِّسْيَانُ.
.
اللّيْلُ،
مِنْ فَرْطِ رَخَاوَتِهِ، آنَسَنِي، فَانْزَوَيْنَا، مَعًا، كِلانَا يُنَاهِزُ فَدَاحَةَ الآخَر،
وَيَصْبُو إلى أوَّلِ المَطَرِ
.
َلسْتَ آخِرَ الهَزِيعِ أيُّها النَّسَمُ الذي وَارَبَ انْحِدَارِي
وَأيْقَنَ، أنّنِي مَجْبُول بِالتّعَبِ
.
كُلُّ التَّعَالِبِ غَالَبَتْ شِبَاكَهَا، وَأَوَتْ إلى العُشْبِ
تُغَازِلُ دِيدَانَهُ.
لاَ
َأمَلَ
في َأنْ يَصِيرَ المَطَرُ فَرَاشًا
.
هَكَذَا
ِبلا يَقِين مُطْلق، جَاءَتِ الآلِهَةُ تِلْوَ بَعْضِهَا تُنَاهِزُ نَدَاوَتِي،
وَتَحُفّ صُعُودِي بِرَفِيفِ أجْنِحَتِها
َلسْتُ مُشْبَعًا بِالوُجُودِ،
فكَمَا َأشَاءُ اخْتَرْتُ العَدَمَ.
.
النّهَارُ،
بَدَا لِي بلا انْقِطاع، شَجَرًا يُحَادِي البَحْرَ
وبَدَتْ لِي الكَائِنَاتُ، كما َلوْ أنَّ إَلَهًا آخَرَ، هو مَنْ حَفّهَا بِأنْفَاسِهِ.
.
ـ أكُلُّ الكائِناتِ، هكذا، وَبِمَحْض نَزَق عَابر، وُجِدَتْ
وأنا وَحْدي، ماِزلتُ ُأدَارِي عَدَمِي.
.
لِمَ كُلّ هذا الهَوَان،َألَيْسَتِ الأرضُ َلنَا جَميعاً، ِبلا رِجْعَة، والسّماء،
مازالتْ، على عِلاّتها، مِنْ بعيد ُتدَاعِبُ أوْتارِي.
.
كَانَتِ الخُرافَةُ، كُلّمَا َتنَاهَتْ إلى وَتَرِي، رَوَيْتُهَا بِهُدْنَة،
وَأيْقنْتُ أنّ للوجودِ وُجُوداً غير هذا الوُجود.
.
َلمْ ُأومِنْ بِأفْكَارِ أفلاطونَ
فأنا
مُعْجَب بِجَسَارَةِ سُقْرَاط، وإلى حَدّ ما
أُحِبُّ المَسِيحَ
.
.
وبَعْدَ أنْ أوْلجَ اللّيْلَ فِي النّهَارِ
خَاطبَنِي
. َأ
َأنْتَ مَا شِئْتَ...
.
خَانَنِي لِسَانِي، وَزَلَّتْ بِيَ الأرضُ، وَلمْ يَعُدْ لِي
مَا بهِ أُخَالِجُ كَلامِي، فأشرتُ بيدي؛
.
ـ مَا لفَرْقُ بينَ َأنْ أكُونَ َأوْ لا أكونْ
َألَيْسَتِ الخَلِيقةُ، بمَا فيها مِنْ وَهَن، بَعْضُهَا ِبلا هَوَادَة، يَأكُلُ بَعْضاًَ، والنُّجوم،
حين تَحُلًّ، تُوارِي، تَحْتَ بَياضِهَا، فَدَاحَة َليْل جَاء لِيُخْفِي كَسَلَ مَنْ نَامُو
قَبْلَ الأوَانِ.
.
ألستُ أنا وحْدي، إذا افترَضْتُ أنّني موجود،
حملتُ عنكَ عِبْءَ مَا كانَ سَيَلحَقُ خَلقاً كثيرًا مِنْ عِبَادِكَ
أَلَمْ تُشَكَّ الحِرابُ في صدري كما لو كنتُ اقترفتُ آثامًا
خَسِرَ الوجودُ بها مَزَامِيرَهُ.
.
وها أنا أختارُ الغَابَةََ، فهل تُضاعِفُ حَذرِي
وَتجْعَلُ مِنْ عِضاتِكَ، وأنت مَنْ أحْياها، تُصَاحِبُ قلقي، وَتصْبُو،كما أصبو أنا في
َعدَمِي، أنْ يَصِيرَ العُشب كَلأ للِثّعَالِبِ، ولا تَنْفَطِرُ شِغافُ الطيورِ على َأهْوائِهَا
.
َمنْ إذنْ، على هذا المِنْوَالِ يُطَاوِلنِي
ويُقنِعُ، نُطَفِي، بِالوُجُودِ في عَدَم
يُشْبِهُ الوُجُودَ.
.
.
الأرْضُ ، التي أنت خالقها، مَحْضُ خُرَافة
َوأنَا
مُشْبَع بِتعَبِي
َلمْ
أُوقِنْ بَعْدُ
أنّ خَمِيرَتِي اتّقَدَتْ كَيْ َأجْلو عَنْ نَفْسِي
بَعْضَ ظَلامِهَا
َوَأبْدُو
كما بَدَوْتَ
كَلامًا ِبلا َلمْس
أُشَمُّ ولا أُرَى
.
أهَذا مَا سَيَحْدُثُ فِعْلاً
أمْ أنّ الأرضَ اخْتارَتْ أنْ أكُونَ بينَ مَزامِيرِهَا
نَشِيدًا،برَهَافَتِهِ، يَصُدُّ عَنِ المُتْعَبينَ بَعْضَ أَْوْزَرِهِمْ
.
ـ لا يَقِينَ لِي
َفأنَا
َواحِد مِمَّنْ لا يَسْكُنُونَ فِي وَلهِ الوُجودِ
.
الحُقولُ، على سَعَتِها، بَدَتْ لي َدائِمًا، ِبلا تُخُوم
وكانتْ مَراسِيمُ الغُبَارِ ُتنْذِرُنِي؛
ـ لا شكّ أنّ الألم الذي يُباغِتُكَ
َأوْشَكَ أنْ يَنْحَنِي
.
.
َأتَذْكُرُ كَيْفَ كَانَ المَطَرُ،مَتَى َأحْسَسْتَ بِرَائِحَةِ التّرَابِ تحْدُوكَ،
يَأتِي مُبَاغِثاً
يُعِيدُ صَوْغَ حَنينِكَ
ويُؤَجِّلْ فَدَاحَاتِهِ إلى وَقت غيرِ مَعْلوم
.
في السُّنَّة كما في الكتاب
خُلِقْنا من تُراب
فَهَلْ إليهِ نَعُودُ…
أشُكُّ
أنْ يَكُونَ زَوَاجِي، وَمَنْ خَرَجَ مِنْ نَسْلِي
عَاشُوا بِنَفْسِ وَتِيرَةِ َألمِي
.
عَانَيْتُ كثيراً
وكثيراً دَاهَمَنِي القتلُ
لكنَّ، مَا فِي أنْفَاسِيَ مِنْ وَهَج، َلمَّ شَتَاتِي
وَأحْيَا
مَا
فِي
يَدِي مِنْ َبَلل
.
القَتْلُ أقْسَى عَليَّ مِنْ مَوْت
دَاهَمَنِي
ُمنْذُ الأزَلِ
َفصِرْنَا
ِبلا حُزن
صَدِيقَيْنِ
كِلانَا يَبْعَثُ التّحِيَّةَ للآخر، ونَسْألُ عَنْ بَعْضِنَا
بِحُبّ مَنْ لا يَخُونُ الصّداقةَ
أوْ
يَنْسَى مُتْعَةَ الزّوَاجِ
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
نثريه
الصفحة السابقة
رفيف الغبار
الصفحة التالية
ذكرى مساءات في ضيافة بغداد
المساهمات
معلومات عن صلاح بو سريف
صلاح بو سريف
المغرب
poet-salah-bosrief@
متابعة
7
قصيدة
54
متابعين
صلاح بوسريف،شاعر وكاتب مغربي ولد سنة 1958 بمدينة الدار البيضاء حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، في موضوع الكتابة في الشعر العربيّ المعاصر. درس، إلى جانب الأدب، التاريخَ القديمَ ...
المزيد عن صلاح بو سريف
اقتراحات المتابعة
عبد السلام مصباح
poet-abdulsalam-mesbah@
متابعة
متابعة
أحمد الهيبة
poet-ahmed-al-hiba@
متابعة
متابعة
اقرأ أيضا لـ صلاح بو سريف :
لذة النور
البلد الذي لا أين له
ذكرى مساءات في ضيافة بغداد
عدم يشبه الوجود
تلويحات السّهروردي
كوميديا سُقراط..
رفيف الغبار
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا