الديوان » سوريا » عبدالمعطي الدالاتي » عروس الياسمين ..

...
في عام 1978 ، بدأت دراستي الجامعية فيها ، فكان لقاؤُنا الأول ..
فاعترتْني الدهشة !
أعني الحيرة !
أعني الحب !
ومن ذا يقدر ألاّ يحبك ، يا دمشق ؟!
سحرتني مساجدها المعتقة في خوابي تاريخنا العربي المعطر ..
وخاصة لؤلؤة الأرض ؛ المسجد الأموي ..
وبهرتني أسواقُها .. حاراتها .. أزقتها ..
و عشق أهليها لها ! ..
كنت كلما قدمتُ إليها من حمص ، وبدت طلائعُ جبلها الأشم ، قاسيون ، أهتف في سري ببيت عمرو بن معد يكرب :
وبدتْ لميسُ كأنها بدرُ السماء إذا تبدّا
انغرستُ في نعيمها عشر سنوات ، متنقلاً بين ست حارات ..
وبعد فراقها ، بقيت أتعهّد كل حين ، عروسَ الياسمين ..
في زيارتي الأخيرة العام الماضي ، بدت لميس مطرقة حزينة ..
فالحسنُ والحزنُ في مرآتها اجتمعا معا !
فهتفت لها :
أحبكِ في المدى رغم الجراحِ
و لا ألوي على سفَه الرياحِ
بحبك يا شآمُ ، خلطتُ عمري
وعهدُ الحب لا يمحوه ماحي
و إمّا قد دهاك أذىً بليلٍ
ستبتسمين في نفَس الصباحِ
على الأمَوي كم سهرت قلوبٌ !
وأقمارٌ .. وكم غفلت أقاحي !
....

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالمعطي الدالاتي

avatar

عبدالمعطي الدالاتي حساب موثق

سوريا

poet-abdulmuti-al-dalati@

54

قصيدة

53

متابعين

د.عبد المعطي الدالاتي،شاعر و كاتب وطبيب مخبري حاز درع الطبيب العربي من نقابة أطباء سورية ولد في مدينة حمص السورية عام 1961م. المؤهلات : - نال شهادة دكتور في ((الطب البشري)) من جامعة ...

المزيد عن عبدالمعطي الدالاتي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة