الديوان » لبنان » أمين تقي الدين » حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر

عدد الابيات : 18

طباعة

حدِّثْ عن الخلْدِ يصدُقْ عندنا الخَبَرُ

هلِ اللَّيالي التي طالعتَها غُرَرُ

وهل مقاصيرُهُ اللائي نشِطت لها

ملء النُّهى فرِحاتٌ حُفَّلٌ زُهُرُ

أكلُّ منبَثِقٍ شمسٌ تَفيض سنىً

وكلُّ منتثرٍ من ذرَّةٍ قَمَرُ

وسِدرة المنتهى هل صفّقَت طرباً

أوراقُها وتثنّى فرعُها النَّضيرُ

أطابَ منها أبو بكرٍ غِلالتَهُ

وقد تفيّأها غِبَّ الوني عُمَرُ

لا يَوْمُكم في الُّذرى يومٌ وليس غدٌ

إستغرقت كلَّ ليلٍ عندها النُّهرُ

فهذه الجنَّةُ الزهراءُ أَجْرُ تُقىً

أُعطيتَها أم جرى في حُكمِهِ القدرُ

فيمَ الحياةُ بتقوى اللهِ تنفقها

إن كان غيرُ نعيمِ الخُلْدِ يُدَّخِرُ

بيوتُ عَزّاكِ أنّ الدين مفخرةٌ

وعَهْدُ مُفتيك يومَ الدينِ مفتَخَرُ

لولا مرائرُ بالإسلام عابثَةٌ

لطابَ للمؤمنين الوِردُ والصدَرٌ

إِن الرؤوسَ التي طالَ الغرورُ بها

بالأمسِ أقْصَرَ عنها الصارِمُ الذَكَرُ

فيمَ الوفودُ على القُدْسِ الشريف طمت

وفيمَ قام لهمْ في القدسِ ممؤتَمَرُ

هَبْهَا مغامرةً في الرأي حاذرةً

فكم أقالَ عِثار الأمَّةِ الحذَرُ

إنَّ الأُلى جَمَع الإسلامُ رأيَهُمُ

في كلّ يومِ لهم في مجدِهِ أَثَرُ

ما ضرَّه أَنَّهم ساروا به شيعاً

إنّ الأصول عليها ينبت الشجَرُ

أرى أمانَّي للإسلام باسمةً

كالزهرِ أوَّلَ ما يبدو به الثَمَرُ

عهدي به عَلِمَ الماضي وكيف مضى

وأين يكمنُ في المستقبل الخَطَرُ

يَدُ الدَّخيل إذا امتدّت إلى حَرَم

فليس يَطهُرُ إلاّ يومَ تنكَسِرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أمين تقي الدين

avatar

أمين تقي الدين حساب موثق

لبنان

poet-amin-taqi-eddin@

86

قصيدة

39

متابعين

أمين بن سعيد بن محمود بن حسين تقي الدين محام وصحفي وشاعر وکاتب لبناني ولد سنة 1884م، من أهل بعقلين بقضاء الشوف، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة ...

المزيد عن أمين تقي الدين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة