هكذا.. ثمة أشياء لتبدأ، وثمة ما يكون، وثمة ما يأتي. وهكذا.. نقتنص لنا موعداً فثمة مواعيد، وثمة مواعيد ليست لنا ونحن إذا يلفنا الأسمنت ألف عين هناك ألفة تطردنا، لنمارس صيغتنا الخاصة علناً. ولأن العصافير لم تعد تصلي صباحاً ولا الحمام عاد بما حمل ولا عاد الصغار مغرمون باللعب ولا الطريق يأتي بالفاتنات ولآن الزهور اختارت غير ما نعرف فصارت حادة وباردة صار يمكن الآن التمتع بحياتها أكثر وما عاد، ذلك الصبي يذكر الطريق كم مشت حافيتان كانت خمس أصابع، أربع أصابع سكر بأحدها الذئب والجرو الذي خاطبته يوماً بذا سال سبعاً بعيداً هي لم تكن الغابات آوته هي لم تكن الفراش الذي يسكن إليه كانت صيغة أخرى من الشجر القادر على النمو كيفما شاء وبما شاء، يمارس آدميته على الأشياء فتثور في الميادين الرئيسية الرمال ويلهب البنفسج جلودنا تسودُّ صدورنا، وتسود فلا الأخضر لا الأحمر لا الأزرق، يشاكس عينيها المارقتين بعيداً لا الأحمر يرضي شفتيها لا الأخضر يفلح حلماً. هي هكذا .. المسلمات الْماسقطت تصلح أن نرسمها ونغازل صفوتنا، فيها شيء يدعو للإطراق والسمع حفيف الثوب، يلامس آخر إصبعها نضَّت جلَّت فطرت، تحت ذراعي يعدُ الوسنُ بأمسيةٍ أخرى لكن الثوب، الثوب يغازلني لمزيد.. هي عادتنا أن نلقي الأشياء فتهوي الأرض عليها ما زال بعض حنين يسكن غرفتنا وأذكر لعبتنا والوجل يخاتلنا لمزيد.. هي عادتنا أن نخرج للأشباه نسلاً آخر يدعو فتميل عليه الأشجار والطير تغادر أوكار لمزيد.. الدهشة ثمة حصن مازال يدعوا الإلفينِ لموعظة يلقيها الشيخ (أبو قيسٍ) عن فتوى الحب بحلاله لمزيد.. الدهشة تدعوني عادتها لمس البحر ولثم الشجر والسير عميقاً في الركن الغربي هي الريح هنالك تسكن تسكن صدري أغنية وزفير يأبى الشهقة أن يبقى لمزيد.. ثمة أشياء نجهلها وثمة أشياء نعملها وثمة لغز، في الإصباح تغادر شمسه مخدعكِ عجلى لمزيد.. منك، ثمة أنتِ
رامز رمضان النويصري ،شاعر وكاتب ومدون ليبي،ولد بمدينة القاهرة بمصر في 1972، وترعرع وعاش في طرابلس - ليبيا ،
وفيها درس ومازال مقيماً بها.
بدأ الكتابة الشعرية، والقصصية، فعلياً منذ العام ...