قالت:ستأتي بها السحاب !! تُومض ثلاث تدوي ثلاث تنزل السماء ثلاث في العاشر تستوي كهيئة الشمس ستجلو، وتكشف الأرض عن زخرفها سيصدح نهداها نافران وسيعلن البلل حضوره في الأماكن السرية، والعميقة، فتخفيه عيناها. قالت: ستعدو ستحمل عشراً وعشراً وستأكل عشراً ستشرع يداها تصرُّني إليها، فأعثر عليها هنا ضلعي المنفرد فتحمل عشراً أخر أخرج بها علناً محتذياً كل انتصاراتي لعشرٍ، قد تزهر وقد ترخي وقد لا يحملها السحاب، فلا تعود الغدران ممكنة ولا زخم الشتائم فلا أقفز كعادتي ولا تضمني إليها، أمنعها البلل تذهب ألوانها، ويعود الشجر أخضراً والإسفلت أسوداً. قالت: ستأتي !! أبهى ما تكون فتخرج العصافير مرحبة، والفتيات تعبر ابتسامتها بهذا الحجم فنتأخر خطوتين يسعها المكان أكثر بدوننا لكني انتظرت لعشرٍ انتظرت وغام السحاب. قالت: سيحملها السحاب !!! سأنتظر سأعد سأمنح الأسماء والكثير من الأبناء، ستكون أثنى عشر، بعدد الحلم : سيحملها السحاب !! سأشرع صدري، للإمكان كهيئة الشمس أو انفجار كوني عظيم فلا تعود الاستحالات ممكنة كتنفسي هذا يعربد فيه الدخان والضجيج قالت: ........ فهل تأتي ؟ وتكون خربشتي صورتها مديدة ... متدلية ... جمة الأيدي شعر طويل ... شفتان جلنار ... خدان عينان ... يدان ثوب أزرق ... حذاء بني ... حقيبة محملة أغنيات حولها ورود تنمو بخطوها قالت: ....... فهل من بشير ؟ غير هذا الغيم المقيت وأنتم، وجيش الورق بحقائبكم وزحوف الكلمات المعترضة بألسنتكم إذ لن أنزل، حتى يأتي البشير ويخبر أنها قادمة فتفرغون لي هذه القاعة ... لنا ها هي ها هي ... ها هي لا تدخل إذ لن أنزل. سيحملها السحاب وجيش من رياح وألف عربدة موج وعتبة لأصل إليكم.
رامز رمضان النويصري ،شاعر وكاتب ومدون ليبي،ولد بمدينة القاهرة بمصر في 1972، وترعرع وعاش في طرابلس - ليبيا ،
وفيها درس ومازال مقيماً بها.
بدأ الكتابة الشعرية، والقصصية، فعلياً منذ العام ...