1 أيّكم كان يبدأ أيامه يتلمس لون الندى والحجارة، يمعن في بحثه عن: مواضيع لم تنتهك أو مواضيع، لم يكثر القول فيها؟ كان حين يحس: بأن الخيول التي يتعقبها صعبة، والأغاني التي يشتهيها صعبة، يتأمل ممتعضا، سرب أيامه، إذ يجر الشبيه الشبيها؟ 2 تلك أغنية الورق المتربة هل تشمون أزهارها وهي تقتاده صوب غرفته؟ صوب أحبابه المهملين، وتحصي له: حلمه، أو صحاراه، أو كتبه؟ كان يرقب أيامه كلها وانشغالاته كلها يتأمل أحبابه الخلص المهملين ويعد: كتابا، كتابين، أربعة، ثم ينسل من بينهم: مستثارا، حزين.... 3 قيل ظلّ كعادته شاردا مثل من يتأمل ساقية، او يلامس طعم الندى، قيل عنه، فتى يتناسى الإساءة قيل: يحب تصيّدها، قيل: مكتئب، منتش، شارد مثل من يتأمل ساقية، أو غراب كان يذكر أصحابه ثم يغفر أخطاءهم، ثم يضحك، ثم يفك عصافيره كلها في الضباب.
علي جعفر العلّاق شاعر وأستاذ جامعي عراقي. ولد في سنة 1945م. حصل على الإجازة في اللغة العربية من الجامعة المستنصرية في بغداد عام 1973
ثم الدكتوراه من جامعة إكستر في ...