هذي الليلةَ أفرش ثوبي، أتعاتب والوطن الضيق أدخل أيام الشعراء المكتئبين ويدخل أيامي الشعراء المكتئبون ونخلط وحشتنا تفصلني عنك ثياب العتب الناحل مثل الماء، أيضير الوطن المتسامح أن يلهو بين الفقراء؟ وطن الماء أثرثر باسمك ساعة يندى الليل الموحش في الساحات أثرثر باسمك إذ تشجب حصران المقهى يتسلق مصطبتي البرد وأحلم لو تأتيني، الليلة أبيض كالنجمة تخرج من كوخ أبيض يقطر من قدميك الطين نتعاتب نشبك أيدينا ونؤالف ما بين الأوطان المهمومة شجر للأوراق المرة، والأخطاء قمر ملتهب، مهموم، قرب الماء قمصان تفرش مصطبة تشحب في أيام البرد وأنا، الليلة كم يعجبني أن أتغنى، بمفاتن غير محرمة وطيور لم تهبط بعد آه... لو يأتيني الليلة أفرش ثوبي، نتعاتب هل يأتي وطن دون ضجيج؟ دون شتائم للأبناء المهمومين؟ سأشهق حين يجئ الليلة أفتح قمصاني للريح وأهتف،منتشرا، كالماء: هذا الوطن الواسع جاء أبيض كالفضة مبتلا عذبا كطيور الفقراء يحمل قمصانا للجرحى، وأضابير سيهبط منها المنفيون الأطفال الريح الشعراء هذا الزمن الواسع جاء أحلاما للمكتئبين، وأغصانا لطيور الماء.
علي جعفر العلّاق شاعر وأستاذ جامعي عراقي. ولد في سنة 1945م. حصل على الإجازة في اللغة العربية من الجامعة المستنصرية في بغداد عام 1973
ثم الدكتوراه من جامعة إكستر في ...