....... يتكسّر في الريح لون الشجر، يتكسّر في الروح ماء جميل، وتخضر أسئلة من حجر... يتكسّر في الليل أفق جريح شاعر يتقدم أوجاعنا، ضوء عكازة مهرة، وذراعاه ليل فسيح يتقدمنا صوب نشوته المدلهمة، منكسراً، ساطعاً، من سيجمعُ شملَ أشّعته: جسد يابس، أم ضريح؟ ........................ أحقاً؟ بعينين موحشتين، برمل يغطي اشتعال اليدين رجعنا الى الريح ثانية؟ لهب من رماد على الموج، لا شجر الغيم يغمرنا، لا نسيم القصائد يلمع بين الشباك رجعنا الى الريح: عكازة تتقدمنا، لا فضاء هنا، لا فضاء ... هناك. ....... هل ذوت وردة التلفون؟ من سيحمل نار المغني إلينا؟ من سينثر وردته، أو هواه علينا؟ البساتين من حجر، والطيور مضت فجأة ومضينا .... .............. قبائل مفتونة بغبار الكلام قبائل للصيد في الريح، أو في الظلام قصائد من ورق ميت، أو رخام أمن فضة الفجر، حتى الهزيع الرمادي يلمع نهر الكلام؟ الى أي ريح خرافية يرحل الآن؟ عبا يصير، أضيقة فضة القول؟ والموت من ذهب غامض؟ وانحنيا على العشب، مشتعلين : صلاة ترابية، حجر الريح يخضر، يخضر، يزهر في الريح ماء الظلام وردة من تراب على العشب نغدو، وفي الروح يعلو اشتعال الندى، وبكاء اليمام ................ يا رماد السرير يا بكاء الجسد، طائر شع من شجر الغيم متشحا بالندى والرعد شبّ في دغل أيامنا كوكباً شرساً، أيّ ريح تؤججه؟ أي غد؟ أفق مس أوجاعنا بينابيعه فجأة، وابتعد يا سماء السرير، كلنا ننحني اليوم، نرفع للشعر شمس الجسد.
علي جعفر العلّاق شاعر وأستاذ جامعي عراقي. ولد في سنة 1945م. حصل على الإجازة في اللغة العربية من الجامعة المستنصرية في بغداد عام 1973
ثم الدكتوراه من جامعة إكستر في ...