أصيفٌ أنتِ وأنا شتاءٌ
أو أن العكس يجب أن يكون؟
أأمَامٌ أنتِ وأنَا الوَرَاءُ...
الخلفُ المتخلفُ المهجورُ المسكونُ
لبيكِ رغم خيانة الأشياء
وَليستْ التلبية إلاَّ بالجُنُونِ
بجواري سيعطفُ عليكِ الوَاوٌ
سيجمعُ بينَ أنتِ وأنَا والمَال والبنونُ
منذ بدأ التاريخ وأنتِ تبدأين
ثابتة النجم في عامك الأول
والراحلون إلى المستقبل سائرين
أيتها الخرافة أنا بطلك الخرافي
فبيعني للأقدار ..
وإجني الأرباح من إحترافي
أيتها الخرافة إن بطلك دوماً يَكون
والأخرون أشجعهم كل ما في جعبتهِ أسئلته
أيكونُ أو لا يَكُونُ
تمردتُ ولا أنفعُ إلاَّ متمرداً
وأملكُ أنَّ أقول لكِ ما يذكرك بقبر توبة
والعشيق الذي فيه مدفون
وأملك أن أستمر حياً من لأجلك
وحُرُّ الجناحُ يعش أبد الدهر محرر الغصون
لا تزال عاداتي تقليداً يذكرني بكِ
كشربِ النبيذ الملعون ..
وتشخيص حالة إحمرار البطيخة
وحماية كفاها من تغسيل الماعون
إفتحي حائطكِ وإقرأي الإشعارات
تأكدي من أني أكملت التوبات
قرأت التعليقات ، أعدت المتابعات ، تذوقت الإعجابات
وشعرتُ بكل إشعار أنهم ينافقون
إذاً كيف أكون سلطانهم وهم ميتون
وكيف أكون شاعرهم وهُم صامتون
ولماذا أجبرُ على النسيان عندما لا يذكرون
أيتها الخرافة إرحمي
أكدي طلب صداقة أرسلتهُ منذ قرون
أنتِ رصَاصةٌ لولاَ رَحْمَة الله مَا وصلتْ صَدري
لاَ تبتأسي مِن مَقتلي
فقتلك لي هو الذي أثقل كاهِلي بالديون
لعلكِ تسيستي لآني أمارس السياسة
لعلكِ تنفستي لآني أمارس التنفس
بالنقاش حَول الحُريات يتنفس الناس
ولعلكِ إستنشقتِ عبق أدب السجون
وكتب هذا المجال غير نافذة المخزون
ولعلكِ قد صفقتِ للسجناءِ عندما أعجبكِ ما يَسطرُون
لعلكِ أنت أيضاً فوق السلطة
وتحت رًحمة السِياط
ولستِ خرافةً ولستِ عَصريةً خَتون
خرافة هي التي كانت تختال فِي خيالي
محاطة بخدم وخونة
خانوها حَتى إنزاحتْ عَن تاريخِهَا
وَأبْرَزَهُمْ تاريخهم وهم فيها يَستوطنون
107
قصيدة