لحضور وجهكِ في زفاف الطينِ
أحصنةٌ تجرُّ البرتقال إلى بدايتهِ
تواصل موتها الصوريَّ
حين تمدُّ صيف بهائها جسراً
فيتكئ العدوّ على نوايا السيفِ
يتلو ما تيسّرَ
من رؤى يعقوبَ في محراب مريمْ..
لحضور وجهكِ في المساء الطفلِ
رائحة المآذنِ
بعد منتصف التوحّدِ
شكل نهدكِ
في مدى كفيَّ.. أجملْ!
لكنّ قبطان المسافة بين قهوتنا وصبحكِ
خائنٌ
والبحر يحترف التحول في الغبارِ.. إلى مآتمْ
كتب البرابرةُ الغزاةُ على دفاتركِ البريئةِ
ما أرادوا
وانتهينا في الزكامْ..
شباك وجهكِ لا يجيد الانتظارَ
ونحن لا نأتيكِ
يقهرنا وقوف بني زياد على مفاتن بحرهم
فتصير أضلعنا مضيقْ!..
لذبول وجهكِ في وصايا أهلنا
لون الحمام، ونكهةُ الذلّ العتيقْ..
لكنّ هذا السُّكْرَ يُغرينا
فندخل في تفاصيل الخرابِ
نقطّعُ المدن الشهيّةَ
فاعلن مستفعلن
ويُردُّ في أيامنا رجلٌ تُعمّمُهُ الحقيقةُ
يمتطي صبر الخيولِ
ويعلن الضوء المهادنَ.. غربةً
والشمسَ.. أنثى
* * *
من هزَّ خصر الوردِ في كأس الهوى المضنى
ومن صَقَلَ الغيابْ؟
بيني وبين يديكِ تفاح الشوارعِ
والذين نحبّهمْ
مرّوا إليهمْ.. هكذا
أنا لا أحبكِ
إنه الجوع القديمُ لصوتكِ العاري
فربّان المعادن زوّر الأسماءَ
والبحر انتهى فينا.. ضبابْ
أنا لا أحبكِ
من يقدّم رشوةً لدمي.. ليصرخَ
لا أحبكِ
حسنكِ الطبقيُّ يقتلني
وأعرفُ
غيرَ أنَّ أبي فقيرْ.
ياسر الأطرش شاعر وكاتب - معد ومقدم برنامج ضمائر متصلة صحفي في تلفزيون سوريا، ولد سنة 1973م في مدينة سراقب، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب منذ العام 1999 وحتى العام ...