لو أن النجم
على عينيك حَمد!
لله الوصل وصلى البحر
على خديك سجد!
لو أن الفرح الأخضر
وعداً هلّ
وحقل الغم الهم غَمَد
لو أن الوطن المنهك
في كفيك نهض
لانبلجت دونك قمم النور
وتوأم روح الموت خَمد
لو هذا الزيف القابع
في أعماق الناس هجد
لانكسر زجاج الجرح
على الأحراش
وعصب التوق صَمَد
وحمدت الله عليك كثيراً
حين تحول رتل همومي
عند الشط زَبَد
ووجدتك في ذاكرة النبع مدد
وعلى ألهبة الرؤيا
بين صباح لا يرتاد قيام الليل
ولا يمتد على الأكوان أمد
ففي شفتيك الهمس أحد
وفي أفئدة السهو كمد
وفي مقطوعة صمت الحلم عدد
وفي إبداع الأعظم
في تكوين الروح جسد
واستعصى المارد
في قضبان الصدر أسد
يا حمد البين الصبر نفد
لا ماء النبع
ولا ريعان الوصل وَرَد!
***
يا أجمل من أصداف العين
لآليها
في كل ليالٍ عَشْرْ..
تستبق الظل
إذا ما اخترق الوجع النهر..
شجر العرفان على الأجفان
وجرح الفجر
يا خيطاً صنع نسيج العشق
ولون العصر
يا نبضاً فتح نواصي الألق
على أفئدة العُمْر
قل لو كان البحر
مداد هواك
لنفد البحر..
بقبل هواك
إلهي.. فرحي
يا عشقي الساكن
هدب الصبر..
علمني أن السفر إليك
حياة أخرى
خلف القبر..
علمني أن حياتي
بين مدارك تبقى بيني
جوف ممر
لجنان عندك
لم تتوضأ بالأحزان
ولم تجتر
أقدار الخوف سعير الحر
عيناك ملاذ شد رجائي
في الآفاق على إيمائي
تاه الموج وضل البر
وهل النور علينا فتحاً
في الظلماء وطلع البدر
علمني ربّي قول الحق
لذي الطغيان ِ
وكيف أدندن بالإيمان ِ
وكيف أقود شعاع النصر
وعطر التوبة في الأجفان ِ
لحاظ النشوة في القرآن ِ
وليلة قدر
تبقى أنضر من أزماني
حين الشبق يعم الصدر
وحين الليلة تبقى خيراً
من آلاف ليال ٍ سكرى
تبقى الخير
لكل الدهر..
البروفيسور معز عمر بخيت هو أستاذ جامعي سوداني سويدي من أم درمان.
الرئيس التنفيذي (المؤسس) لمركز الأميرة الجوهرة للطب. وهو أستاذ ورئيس قسم الطب كلية الطب ، جامعة الخليج العربي ...