لا تلُمني إن رأيتَ الهمّ عند لقائنا مُتماديا لا تسَلني ياحبيبي كيف ضاع العمر منّي.. فأنا بالحب أحيا بشعورٍ مطمئِنِّ فالليالي أفقَدتني ذكريات العمر حتى تاه قلبي في متاهات الزحامْ واللئامُ تخطّفوا قلبي بمعسول التودُّدِ والكلامْ أواهُ من سوءِ الحياة نعيشها وسط الظلامْ ياوليف الروح ما أقسى الليالي كم أذْرَفَتْ دمعي وكم لَعِبَت بحالي فغدوتُ في الطرقاتِ كالطيرِ الجريح.. فقَدَ الأمان فظلّ يزحفُ بين أحياءِ المدينةِ يبحثُ عن ضريح فوجدتُ قلبك لي ملاذًا علّ قلبي يستريح فامنح القلب الأمان واحتوِ القلب المعنّى وارحم الأمل الكسيرْ واحمني من أعين الأوهامِ من لفح الهجيرْ دعني أحبك مثلما علمتني أن الحياة مليئةٌ بالخير والحُب الندي.. دعني أُحبك مثلما أحببتني من دونِ خوفٍ من نهاياتِ الغدِ فضياعُ عمري في سبيلك هينٌ لكنني أخشى ضياعك من يدي