لماذا عُدت؟ وقد كُنا طوَيْنا صفحةَ الماضي وأسدَلنا الستارَ على أمانينا وودّعْنَا حنيناً عاشَ في دَمِنا وأنتَ بما جرى أدرى! لماذا عُدت؟ وقد كنتُ اعتزَلتُ الحُبّ مِن زمنٍ وعاشَ القلبُ مُرتاحاً فلا طَيْفُ أطارِدهُ ولا شَوقٌ يُطارِدُني ليُشعِلَ داخلي جمرا لماذا بعدَ أن فاتَ القطارُ وضاعَ الحبّ مِن يدِنا أتيْتَ إليّ مُعتذِراَ؟! لتُحيي اللهفةَ الأولى وتُشعِلَ سالفَ الذكرى رجائي فيكَ مقطوعٌ ولي طلَبٌ بأن تمحو رسائلنا وذكرانا لأنكَ لم تصُنْ قلبي ولم تُعظِمْ له قدْرا فدعني إنّ لي قلباً قد انطفَأَتْ مشاعِرُهُ وصَعبٌ أنها تحيا بقُربِكَ مرّةً أخرى!