عامٌ مضى مازلتَ تسكنُ أضلعي وتُشِعُّ في قلبي ورُودًا من ضياء مازلتُ أفزعُ من منامي حين ألقى وجهكَ الميمونَ يبسِمُ لي ويسألني عن الماضي عن الذكرى التي كادت تموت بدربنا لولا تعلّقنا بأستار الرجاء مازلتُ أقفزُ كلما انسابَت إلى أُذُنيَّ خطوةُ زائرٍ فأظنّ طيفك زارني ذاك المساء عوّدتَني زمنًا بأن ألقاك في كُل الأماكنْ قد قُلتَ لي يومًا بأنّا سوف نحيا العُمر نشدو كالطيورِ على شبابيك المساكنْ وبأنني دومًا سأبقى في وريدِ العُمر ساكنْ عودتَني لكنّ ماضينا تعثّر بيننا عوّدتَني لكنّ عصفور الهوى قد مات حُزنًا بعدنا لم يبقَ ما نخفيهِ بين ضلوعنا إلا قلوباً ترتجي يوم اللقاء فإذا تمزّق في الحياةِ لقاؤنا فلرُبما يوماً ستجمعُنا السماء