لا تأخذيني بالكلامِ وبالخصامْ وفّري عنكِ العناءَ وناقشيني بهدوءٍ واحترامْ قولي كلاماً منطقيا في العتابِ أو اصمتي وانزعي ثوبَ الضحيّة! ثورةُ الدمعِ التي أحييْتِها لم تكُنْ عندي سوى فصلٍ جديدٍ مِن فصولِ المسرحية! . . كم كنتِ في رسمِ الشعورِ مُخادعة! أحببتني لكنّ حبكِ لم يكن إلا نفاقاً خلفَ تلك الأقنعة! كل التفاصيل الصغيرة بيننا غَرِقتْ وأُسدِلَ بعدها فصلُ الختامْ فالحب بذلٌ وعطاءٌ واهتمامْ ساذجٌ من كان يربطُ حُبّهُ بالمنفعة! . . أخطأْتِ في حقي كثيراً وأذقتني طعم الأنانيةِ المريرةْ ونسيتِ أني طالما قد كنتُ أعفو وأقولُ سامِحْها فما زالتْ صغيرة! لكنّ قلبكِ قد تمرّدَ أو تعوّدَ أنْ أُسامِحْ خابَ الرجاء ولم يعُد في القلبِ شيءٌ يُحتمل صدّقيني ربما في البُعد خيرة أنا لا ألامُ على القرارِ إذا ابتعدت فأنتِ مَنْ ضيّعْتِ فرصتكِ الأخيرة! . . .