ليلٌ يطولُ ولوعةٌ مُتجدّدة ومواجعٌ لا تستريحُ ولا تُريحُ مدامعي فالشوقُ في جنبيّ نارٌ موقدة عبثاً أحاولُ طيّ صفحتِنا القديمة فأعودُ أقرؤها بكل سطورها وأحِنُّ حين يلوحُ طيفٌ بالأماني العائدة واللهِ لن تطوى وكل دقيقةٍ تمضي عليّ كأنها سنَةٌ وكل الذكرياتِ مُخلّدة قل لي لماذا دائماً هذا الحنينُ يزورني في كُل ليلٍ باهتٍ وكأنهُ قد صارَ يعرفُ موعدَه! ما زلتُ أشعرُ في غيابك أنّني طفلٌ يتيمٌ تائهٌ حرَمَتْهُ أقدارُ المواجعِ مِن حَنانِ الوالدة خذ ما تجودُ بهِ العيونُ مِن البُكا خذ ما يجودُ بهِ الفؤادُ مِن الحنينِ وأعطني مِن بعضِ حُبك لحظتينِ تعيدُ لي نبضَ الحياةِ مجدداً أو واحدة! حتى أذوبَ وأرتمي في عُمقِ صدرك ثم أجهشُ بالبكاءْ علّ البكاءَ يُعيدُ ما قد ماتَ بينَ الأوردة