قطعتُ لخافقي عهداً بِأن أنساهْ فلا الذكرى ستُضعِفُني ولا الماضي الذي أهواهْ وصرتُ بدون أن أدري أناجي اللهَ من قلبي بكل صلاةْ ولكني نقضتُ العهدَ ياربّاهْ! فآهٍ آهْ على مَوجٍ من الأشواقِ يعصرُني ولا أقواهْ على ذكرى تؤرّقني وتأخذني لشطآنِ الهوى سراً لكي ألقاهْ أنا القلبُ الذي غرِقَا أنا النبضُ الذي لم يلقَ مَن يشفيهِ فاختنقا حنيني آسرٌ قلبي وروحي في الضلوعِ تذوبْ إذا كانَ الهوى ذنبًا فكُلّي في الحياةِ ذنوبْ أنا في الحبّ مغلوبٌ على أمري فكيف أتوب! يلوموني وماعلموا بأني في الهوى موجوعْ وأني كالمسافرِ في سماءِ الحُب دونَ رجوعْ يلوموني وما ذاقوا مرارةَ ما أُحسُّ بهِ وما ألقاهُ مِن ألمٍ وشَوقٍ موجِعٍ ودموعْ فلا نومٌ يوافيني ولا طيفٌ يواسيني ولا أمَلٌ على الدنيا سوى لُقياهْ ومَن يدري لعلّ لطائفَ الأقدارِ تجمعُنا فننسى كل حُزنٍ كانَ يوجِعُنا لأنّ اللهَ في عليائهِ معنا وما كان الرجا مقطوع!