وأعجبُ من حكايتنا إذا ما جئتُ أرويها فقصّةُ حُبنا حيرى ترنّحَ كل مافيها . تغيرْنا مع الأيامْ وقيّدْنا أمانينا بقيدٍ كلّهُ أوهامْ وجفّتْ في رياضِ العُمر كل منابعِ الأحلام سقَينا حُبنا بالأمسِ بالأشواق والنجوى وصِرنا اليوم أشباحاً بلا روحٍ بلا مأوى فليتَ الروحَ لا تسلو وليت القلبَ لا يهوى . تلوحُ بخاطري ذكرى ليالي الأنس في الماضي فتسقط دمعةٌ ثكلى لتغرقَ بين أنقاضي فمنْ لي منك ينصفني وأنتَ الخصم والقاضي . زمانُ الحب قد ولّى فصارَ اليومَ يُشقينا وعصفورُ الهوى ماعادَ يطربنا ويُشجينا فهل هانَ الهوى فينا لنتركهُ يموت أمام ناظرنا فننسجَ حولهُ كفناً وندفنه بأيدينا! . أبعدَ الهجر والحرمانِ جئتَ اليوم تسألني عن العمر الذي قد ضاع واختنقَتْ لياليهِ عن القلبِ الذي عانى من الصدماتِ والتيهِ عن الحُبّ الذي قد عاش في دمِنا زمانًا.. كيف نُحييهِ؟ . عن الشوقِ الذي قد كان يحملنا ليالٍ كيف نُرضيهِ؟ وتسألني وتسألني كأنك لست تعرُفني وتعرفُ أنّ لي قلبًا رقيقًا رغمَ ما لاقى من الأحزانِ والمِحنِ كأنك تجهلُ السرّ الذي يدنيك من قلبي ويؤنسني فقلبك يا حبيبي دونِ كل الكونِ ينقصني