سأبقى رغم ما ألقى من الآلامِ لن أشقى ولن أنهارْ لأنّ القلبَ يا ربّي أتى للكونِ مَجبولاً على الإيمانِ بالأقدارْ فكمْ أحيَيْتَ مِن أملٍ ظنَنتُ بأنهُ قد ماتْ وكم أرجَعْتَ لي حُلماً توارى خلفَ أستارِ الأسى حتى حسبتُ بأنهُ قد فاتْ وكم ضاقت بيَ الدنيا فلم أجزع لضيقتها تبسّمتُ وأيقَنْتُ بِمَن دوماً أرى آلاءَهُ حولي ولستُ أراهْ دعَوتُ وقلتُ يا ربي بَلاءٌ حلّ بي زمناً ولا أقواهْ فهَبْ لي مِنكَ ما يجلو غُبارَ الخوفِ عن قلبي وألبِسني لباسَ الصبرِ يا ربّاهْ لتأتيني بِشاراتٌ تفوقُ جبال آمالي وتعطي قلبيَ الموجوعَ ما يرضاهْ فمنذُ وُلِدتُ آمنْتُ بأنّ اللهَ حنّانٌ ومَنّانٌ وفي يومٍ سيجبُرُ خاطري حتى يعوِّضَني عن البؤسِ الذي ألقاهْ أنا الخجلانُ من نفسي فزلّاتي بلا حدٍّ وأخطائي بلا عَدٍّ ورغم الخوفِ من ذنبي وتقصيري مضى عنّي بلاءٌ كانَ يعبثُ بي كأنّ الكونَ أرسلَ لي بشاراتٍ تُطمئِنُ قلبيَ المفجوعَ مِن هولِ الذي يخشاهْ فسبحانَ الذي بِعُلاهْ أزاحَ الهمّ عن قلبي وعوّضني ليالي الخوفِ والحرمان ليسَ بِحُسنِ تدبيري! ولكنّ البلاءَ مضى بلُطفِ اللهْ