يا مَن لكم في ثنايا الروحِ مَنزِلةٌ ولوعةٌ في شغافِ القلبِ قد نزلَتْ لا تحسبوا أنني سَالٍ بِبُعدِكُمُ نفسي بغيرِكُمُ واللهِ ما انشغَلتْ كأنّ عينيَ والأشواقُ تعصِرُها سحابةٌ بدموع البَيْنِ قد هطَلتْ لا تهجروني فإنّ الهجرَ آلمني ولتذكروا الروحَ كم أعطت وكم بذلت ولترحموها من الدّنيا وقسوَتِها يكفي من السُّهدِ والأوجاعِ ماحمَلَتْ فالروحُ موءودةٌ مِن بعد هجركُمُ بأيّ ذنبٍ بِحقّ اللهِ قد قُتِلتْ