عجبي لها حنّتْ لأيامٍ خلَتْ وهيَ التي أعطتهُ كُلّ مشاعرِ القلبِ النقيّ وما اكتفتْ لكنّهُ شربَ الهوى مِن كفّها حتى اكتفى ويلاهُ ما أقساهُ مِن مُتمرّدٍ نسِيَ الذي قد كانَ بينهما مِن الذكرى الجميلةِ واختفى تغفو الطيورُ ويملأُ الدنيا سكونٌ عندما يأتي المسا ووحدها بالليلِ تسهرُ كي تضُمّ مواجعاً وأنينَ قلبٍ بالحنينِ قد اكتسى لا الروحُ تنعمُ بالحياةِ ولا الحنينُ بقلبها عرفَ الهدوءَ ولا غفا وغداً إذا هطلَ المطر وعاد ذاكَ الغائبُ المتمرّدُ المجنونُ يبحثُ عن أثرْ ستضمّهُ ولهى عليهِ كأنهُ غيثُ السماءْ عجبي لها بسهولةٍ تنسى العناء باللهِ ما هذا الوفا!! عاشتْ ليالٍ تحتمي ببُكائها واليومَ كانتْ رغمَ طولِ عنائها أوفى وأوّل من عفا! . . . .