وأراك طيفاً في المنام تزورني وتضمّني حتى إذا فتّحْتُ عيْنَيّ اختفَيْتْ فأعودُ أُغمِضُها لأضُمّ روحك مرةً أخرى لعلّي أكتفي لكنني مهما احتضنتُك ما اكتفيْتْ هي لحظةٌ لو في الخيال نعيشُها حتى نحلّقَ كالعصافيرِ الصغيرةِ في السما وننسجَ في الغرامِ قصيدةً مِن ألفِ إحساسٍ وبيْتْ هي لحظةٌ لو في الخيال نعيشُها ليتَ الحقيقةَ كالخيالِ وهل ترُى ستُهدِّئُ الأشواقَ ليْتْ! يا مرهفَ الإحساسِ قلبي ظامئٌ وغيومُ حُبِّك في السماءِ تلوحُ لي أمطِر عليّ فإنني مِن غَيثِ حُبِّكَ ما ارتويتْ! يا روعةَ الإحساسِ في الدنيا وألطفَ مَن رأيتْ لو أنّ قلبي مرّةً نطقَ الكلامْ لقالَ يا نبضي تعالْ ماذا سأفعلُ في جنونٍ صالَ في عُمقي وجالْ فإذا امتَنعْتَ عن المجيءِ فها أنا يا نور أيامي أتيْتْ لأقولَ للدنيا بأني قد تحدّيتُ المُحالْ رغم المصاعبِ والمسافات الطويلة قد وفيْتْ! . . . . .