وأتيتُ أحملُ يا أبي كُل الأماني في يدي لأعودَ كالعصفور كالطفل المدلّلِ في يديكْ مهما كبرتُ وسارَ بي طيفُ الحياة فإن لي قلباً يرقُّ ويحملُ الشكوى إليكْ وأراكَ يا أبتاهُ في وسط الزحامْ نوراً يُضيءُ ليَ الظلامْ قلباً يبدّدُ كل أحزاني ويمنحُني شعوراً بالأمان أبتاهُ كم تاهتْ خُطايَ على الطريقْ وغدوتُ أحملُ من همومِ حياتنا مالا أُطيقْ فسمعتُ صوتكَ من بعيد: أبُنيّ لا تشكو الهمومْ أقبِل عليّ فإنّ همّك في جواري بعد ربي لا يدومْ ستظلّ يا أبتاهُ قلبًا راحماً أهفو إليهِ مع اشتداد متاعبي ماضرّني في العمرِ همٌّ عابرٌ مادمتَ يا نورَ الحياةِ بجانبي