لِذَنبٍ عابرٍ قرّرتَ أن ترحلْ وما كلّفْتَ نفسكَ بعد طولِ الصمتِ أن تسأل! عن القلبِ الذي أعطاكَ كل سعادةِ الدنيا ولم يبخلْ عن الدمعِ الذي مازِلتُ أسكبهُ لتشعرَ بالذي ألقاهُ من ألمٍ فهل تفعل؟! أترضى لي بأن أحيا بلا ذِكرى ومَن سيُعيدُ أيامي التي سلَفتْ ويمنحُني إذا فاضَ الأسى صبرا لماذا هكذا أرخَصْتَ ماضينا وسلّمتَ المحبةَ بيننا يوماً لسوءِ الظنْ! أنا واللهِ بي وجعٌ يساوي هذه الدنيا وعقلٌ كاد من فرطِ الدوارِ يُجنْ! فمن يحنو على روحي ويحضنها قل لي يا وليف الروحِ مَن لي غيرُ قلبكَ مَن؟ إذا أخطأتُ صارحني وإن قصّرتُ عاتبني سأرضى باللي يرضيكَ كي تأتي لأني مِتُّ مِن خوفي وصاحَ الجرحُ مِن صمتي فهل تأتي؟ لتمسحَ أدمُعاً نامت على جرحي فكم أخطأتَ في الماضي وكم قصّرتَ في حقي ولكني برغمِ الجرح كنتُ أقابلُ الأخطاءَ بالصفحِ