وإذا افترقنا في الحياةِ وطال في الليلِ السهر وتبعثرتْ كل الأماني بين طيّات القدر وتعطّلت أحلامُنا وسط الزحامْ وتلاشت الآمال في جُنْح الظلام ولم يعُد عصفورنا يشدو على غُصن الشجرْ حبيبتي لا تيأسي لا تقطعي حبل الرجاء مازلتُ أرقبُ في ظلام الليلِ بعضًا من ضياء ما زلتُ ألمحُ في سراب العمر أحضانَ اللقاء . تذكّري عصفورنا ذاك الذي في الصُبحِ كان يزورنا لا لم يمُت فهناك أرقبُهُ يحلّق في السماء تذكّري قبلاتنا فإذا نسيتِ فإنني مازلت أذكرُ كلّ قبلات المساءْ . حبيبتي لا تيأسي فغدًا ستجمعُنا فراشاتُ الربيع ونعودُ ننشدُ أغنياتٍ للهوى بين الزهورِ وتحتَ زخات المطرْ مهما تمادى الليلُ في أحزانهِ لا بُدّ أن يطوى الأسى يوماً ويجمعنا القدر . . . .