" ... لقد تركتُ ورائي أسماً مشرّفاً
حسنٌ... لقد كلفني ذلك حياةً من الحرمان..."
شاعر مجهول
إلى أصدقائي في الحماقات: جواد الحطاب،
عبد الرزاق الربيعي، فضل خلف جبر،
أمل الجبوري، ودنيا ميخائيل...
ذكرى السنوات المضاعة…
يسمّونها: أخطائي...
وأسميها: حماقات شاعر
يشيرون لفوضاي...
وينسون أن يشيروا لخطوها الفوضوي على رصيفِ قلبي
يلقون بسناراتهم في مياهي
فلا يصطادون سوى كواسجِ أخطائهم الميتةِ
ينبشون رمادَ قصائدي
بحثاً عن أسماءِ اللواتي أحببتُ
فلا يجدون سوى حرائقِ امرأةٍ واحدةٍ
يحطمون مراياي...
فتتناثرُ شظايا ذكرياتي
على مقاعدهم...
من يدلّني على مشجبٍ، أعلّقُ عليه معطفي البالي
... وقلبي
لقد تعبتُ من هذا القلبِ وأريدُ استبدالَهُ الآن...
بأيّةِ شجرةٍ... أو قرص أسبرين
ضجرتُ من معطفِ حزني الثقيل
أريد أن أهرعَ إلى براري النسيانْ
طليقاً من كلِّ شيء...
أمضغُ الصبيّرَ بفمٍ ملؤهُ الصفيرُ
لكني أرى ذكرياتكِ... تتبعني كظلي
آهِ...
أعرفُ أن ما من قتلٍ في العالمِ يعادلُ قتلَ قلب
وأعرفُ أيضاً، أنني بتصديقِ الآخرين... ضيعتُ صدقي...!
أيها القلبُ الفوضوي الذي عبثاً أحاولُ ترتيبَ نبضَهُ وأحلامَهُ وسريرَهُ
مالي أراكَ دائماً...
وقفاً كشجرةِ اليوكالبتوز
أمامَ نافذتها
والمطرُ...
– بريدُ الحزنِ –
يأتي محتشداً..
برسائل الذين لا يملكون عناوينَ حبيباتهم
كلُّ خطأكَ الكبير…
أيها القلبُ…
إنّكَ حاولتَ أنْ تحبَّ امرأةً واحدةً فقطْ..
*********
ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...