أراني راغب علی الهدفِ
والأهداف التي لا تحرزُ
ليس لأني في ضعفٍ
أو لأني صغير علی المنجزِ
ليس كل الزهر ليقطف
فمنه ما يينع ثمرٌ ويخبزُ
كذلك قد رغبتُ عن الهتف
فبعض الكلام لا ينبز
أنا الذي أرْضِيَّ بكلِ ألفٍ
فكان يلبي لها ويبّْهَزُ
يختبأ الشعر في معطفي
ويخرج من تحته معجز
إذا عبر البيان عن الشرف
كنت أنا في أشرفهم الأبرز
أنوي وسأختار من القطوف
ما أحتمي به فلا أعجز
زدك من قولي فهو المنصف
ودعك من أقوال لا تكنز
إذا وضعت الشعر باللطف
من يخلصك من المقزز
مشهد حمل علی الكتف
يشهد علی قدرة العجز
مشهد السير إلی الحتف
فيه عقل للجنون يرمز
أراني بعين الذي يكتفي
فلا أشتهي أن أهمز وألمز
وأرَانِي بعين المصحف
الكتاب الطويل الموجز
والأمل علق علی أعظم الأصقف
قناعات بحسن الصبر تبرز
لي كلمة علی حائط المتحف
حيث الإبتسام بالحرف يطرّز
ولي حركة علی حساب الترف
بها يكاد النبيذُ لا يُمزمزُ
ولي صياح يهز الأصقفُ
فالصدی في الأنفس يحزُ
ولي ما أراني به المثقف
مبروز في البرواز يبرز
ولي ما لي إلا شخص المُجحَفِ
الذي يراني للحق أطزطز
لي محبتي وأنا الذي أفي
والحبُ علی الحُبِ لا يجهزُ
لي الدرب الذي أقتفي
حتی يوم الشيب المتعكز
لي لقب المرحُوم المُتوفي
وصوتٌ بنعم عند الله يُفرزُ
107
قصيدة