سَبقتُ نِقاط الحُروف
وقبعتُ تحتها وفوقها
لا أزال أنا النقطة الأهم
في النصِ لي بداية إنتفاضة
في أي نص ،أنا فعل أمر بالمعروفِ
لم أكن ذات يوم حاضر
ولا أأتي أبداً من المستقبل
لآنني هناك أنام ...
وهناك العصر هُو عصر الكُهوف
ألم ترى أنني لست كثير الألوان
بلوني البدائي ألتقي مع الصباح
به أظهر أمام الليل فأطلب يد مولاتي
ألم ترى أنها نجمة ..
وقديما كانت النجمات تراعي الظروف
ألم ترى ما هو اللون
أليس الأقتم أقدم
ألست الحزين منذ ألاف السنين
ألست الذي في الكفن الأسود ملفوف
ضباب في ذمة الله
قتله التاريخ
فزاده التدوين هماً
ألم ترى أن كل الحق قد ستر بالمكشوف
في ظل غيابي عن اليوم أين أنا
ألا تدري أني في كنف البدائية
أحلم بمعيتها
أظم ما فصل عن صدري إلى صدري
أحتفظ بروفاتي بذاتي في قبري
وألحن لكم أغنيات تشجعكم على الوقوف
قفوا إذاً...
إهداء للآرواح البشرية والذرية الميتة
أصمتوا إذاً ...
حسنوا النوايا
جربوا غير الدموع
كونوا أنتم الأضاحي ريثما يُرسل الله الخروف
أيتها الأشباح المندرجة في فئة حملة السلاح
هل ما سئمتي من لونك الأبيض
من دم السلام يسقى الوسام
يرقى الصقر وتقلص رتب الحمام
ومن دمائكم تدخرون أكبر إحتياطي دم غير مرشوف.
107
قصيدة