دمرتني الدمعة ذاتها
هناك في أحداق العين منبعها
هنا في عيني مصبها
بكت فأبكتني
تخرب الذي كان أثريٌّ مصاناً
خون الذي أبداً ما خان
وباتت دمعة مولاتي مولاتها
تقاطعت مع القطيعة
وإنفصل الرجاء عن صلواتها
في نيتها خصص يوم لمواساتي
وعيد لزيارتي المقبرية
في نية الحزن الذهاب بها عبر مسار أخر
روح بريئة تعددت أرواحها
من ناحية الكراهية ..
تكره علی التوجه حيث تكره
لتسلح بالجبروت وقد كان الإخلاص سلاحها
كلما أبكاني سبب
أي سبب
كانت هي الدمعة ذاتها
وكلما أعابني ذنب
أي ذنب
كنت أجدد عهد حبها
وأقترف كمثل إقترافاتها
البحر يرمينا علی سطحه فنطفوا
الحر يخلصنا من طهره فنزني
والقمر يأدبنا علی درب الغزل
فأستقطبها وأسهر مشاهداً لها
وتستقطبني وتبث نحوي فجر أعينها
107
قصيدة